أكد عدد من الإعلاميين أن برامج "التوك شو" لعبت دورا هاما فى كشف العديد من الحقائق خلال الفترة التى تشهدها مصر من ارتباك وفوضى وعنف مشيرين إلى أن هذا لا يمنع من وجود بعض التجاوزات فهناك برامج وإعلاميين لم يلتزموا الدقة وخرجوا عن حدود مبادىء العمل الإعلامى وتحولوا إلى نشطاء سياسيين وحول تقيم تلك البرامج كان لنا هذا التحقيق مع خبراء الإعلام فى البداية استاذ الإعلام بجامعة القاهرة د. صفوت العالم أن هناك عدة ظواهر تم ملاحظتها خلال الفترة الراهنة منها انه وبمرور الوقت تحول عدد من الإعلاميين إلى نشطاء سياسيين وتناولهم للقضايا يتسم بالتحيز بالإضافة إلى أنه قبل بداية الحلقة أصبح المذيع يستغرق وقتا طويلا فى المقدمة ليوضح للمشاهدين رؤيته تحت ستار الأخبارويعكس وجهة نظره ويمنح الصكوك والمكانة والإحترام للضيوف وفقا لمدى تقاربهم مع اتجاهاته فإذا كان الضيف يؤيد وجهة نظرة يكون ضيفا عظيما وفى مقدمته يتناول الأسئلة بالإيحاء ويتدخل بالتفسير والتحليل وفى بعض الأحيان يؤثر المذيع على بعض الضيوف ضعاف الشخصية ومع الأسف يؤيد الضيف كلام المذيع لكى يرتاح من عبء مواجهة الكاميرا وأضاف العالم هناك مشكلة أخرى وهى أن بعض الإعلاميين فى الفترة الأخيرة اتسم أداءه باستخدام الجمل والألفاظ المعيبة وغير الدقيقة وبات يطلق اتهامات وصفات لبعض الشخصيات بالمجتمع مثل هذا خائن وذاك فاسد و فلان فلول وكذا شجاع وهذا من الثوار وفقا لوجهة نظرة ولتقديرة واحيانا يخرج عن ما يقدمة له فريق الإعداد وينحاز فى عرضة لصحف معينه دون غيرها وأشار العالم من الظواهر الجديدة أيضا على الفضائيات تلك الفترات الإخبارية التى أصبحت تمتد نتيجة الأحداث وصارت تستمر حتى فجر اليوم التالى فبعض هذه القنوات لجأت إلى وجوه شابه ولوحظ أن بعض هذه الوجوه يتسم بالإرتباك والبعض الآخر ايضا يقلد زملائهم القدامى واتضح ذلك فى قناتى المحور وcbc ايضا أصبح هناك استسهال فى اختيار الضيف وللأسف تم تنميط الضيوف مما يصيب المشاهد بالملل وتوقعه لنص الحوار والحلقة ومن جانبة أكد الإعلامى حمدى الكنيسى أن معظم الإعلاميين لعبوا دورا هاما فى دعم ومساندة حركة تمرد فى 30 يونيو ودورا واضحا فى مساندة و تحرك الشرطة والجيش للتخلص من نظام الإخوان وكشف الكثير من الممارسات والأخطاء التى تم ارتكابها داخل اعتصامى رابعة العدوية والنهضه بأهداف معروفة للعامه بالإضافة لرصد ونقل صور حيه ومباشرة توضح كيف مارست الشرطة ضبط النفس فى فض اعتصامات الإخوان وكذلك طريقة منعها لإقامة إعتصام آخر أمام مسجد الفتح وتلك الأحداث أكدت أهمية الإعلام فى هذا التوقيت ونجاحه فى إبراز قضية الوطن الحقيقية فى ظروف بالغة الدقة وأضاف الكنيسى وبالرغم من ذلك هناك بعض الإعلاميين لم يلتزموا الدقة فى نقل المعلومات سواء من المذيعين أوالمراسلين وكان يجنح إلى الإثارة بشكل غير مهنى كما أن البعض الآخر خرج عن حدود مبادىء العمل الإعلامى وسمعنا ألفاظا لا تليق بالإعلام واوضح الكنيسى أن الإعلام الرسمى بعد تولى د. درية شرف الدين وزارة الإعلام بدأ العمل سريعا لإعادة التوازن إليه خاصة عقب فترة الإرتباك التى حدثت أثناء تولى صلاح عبد المقصود مسئولية الوزارة وحاول فرض أجندة الإخوان بمنتهى الشدة على الجميع ومن ثم استطيع القول ان الإعلام الرسمى بدأ يستعيد قدرا من مصداقيته خاصة وانه يمتلك كوادر إعلامية لها خبراتها المعروفة وأشار الكنيسى ان الشق الثالث من الإعلام هو الإعلام المغرض ويتمثل فى الجزيرة و«NN وبعض القنوات الدينية وكان القاسم المشترك بين هذه القنوات هى احتقار وإزدراء كل قواعد المهنية والموضوعية فقد تحولت إلى مجرد بوق للإخوان والإدارة الأمريكية والأوربية على حساب الحقائق والواقع وكم شاهدنا أخبارا ملفقة غير صحيحة لا هدف لها سوى الإثارة و ذرع الفتنة وضرب الأمن الوطنى وكم شاهدنا من التقارير والحوارات التى سارت فى نفس النهج حتى أن إحدى قنوات الجزيرة مثلا كانت تشارك فى تمثيليات معينة داخل رابعة والنهضة لرسم صورة غير صحيحة لدور الشرطة والقوات المسلحة ووطالب الكنيسى بضرورة أن تلتقى كل الجهود الإعلامية المخلصة بكل قوة فى مواجهة المراحل المتطورة من المخطط الإخوانى الأمريكى والأوربى لضرب الوطن وتمزيق مصر كحلقة من سلسلة تمزيق الدول العربية وما يتم إعداده الآن لسوريا مقدمة لما يمكن محاولته داخل مصر ويستدعى ذلك الحظر كل الحظر من استضافته بعض الشخصيات التى اتضح انها تمثل الطابور الخامس والتى ترفع شعارات تسىء للجيش وتساعد فى تنفيذ المخطط ويجب إبعاد تلك الشخصيات وعدم ظهورهم إعلاميا حيث ان أقنعتهم سقططت فالإثارة التى تستهدف اجتذاب أكبرعدد من المشاهدين والإعلاميين ليس لها علاقة بأهمية الإعلام على صعيد آخر أكدت الإعلامية فريدة الشوباشى أن هناك تداخلات فى المشهد الإعلامى مشيرة إلى أن الإعلام معذور فهو يحاول نقل ما يحدث والمتاح وترى الشوباشى من وجهة نظرها أن الإعلام كان معقولا فى تغطيته خلال الفترة التى تشهدها مصر من احداث متلاحقة فلم يخترع ويؤلف بل رصد معظم المواقف واعطى فرصة لأنصار الرئيس المعزول فى الكشف عن نواياهم و بصراحة خلال الفترة الماضية ساند مؤيدو مرسى الإعلام واستطاعوا أن يعرفوا انفسهم للشعب بسبب تصريحاتهم فهم من كانوا يهددون ويتوعدون وقالوا هنولع وهنحرق البلد وأشارت الشوباشى أنه بات من الملاحظ أن الإعلام الذى يتسم بالإثارة والمحرض أصبح يفقد مصداقيته و يتناقص كل يوم قائلة : " انا لا أشاهد الجزيرة ليس لموقف وطنى ولكن لأنها تكذب"