رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت 31 أغسطس، بشدة الاتهامات الأميركية الموجهة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية، معتبرا أنها "محض هراء" وطالب الولاياتالمتحدة بتقديم أدلة بدلا من القيام بعمل متسرع. وفي تصريحات أعقبت إصدار الولاياتالمتحدة تقريرا استخباراتيا اتهمت فيه النظام السوري بشن هجوم بأسلحة كيميائية بعد رصد اتصالات في سوريا تشير إلي ذلك، رفض بوتين قبول ذلك كدليل وقال انه لا يمكن استخدامه لاتخاذ "قرارات مهمة" مثل استخدام القوة العسكرية ضد سوريا. وقال بوتين للصحافيين في فلاديفوستوك ردا على سؤال حول اتهام النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية أن ذلك يخالف المنطق. وأوضح "القوات السورية تشن هجوما وحاصرت المعارضة في مناطق عدة. في هذه الظروف فإن إعطاء ورقة رابحة لأولئك الذين يطالبون بتدخل عسكري هو محض هراء". وتعهدت روسيا، الحليف القوي لسوريا، بمنع اتخاذ أي خطوة ضد النظام السوري في مجلس الأمن الذي تشغل فيه منصب عضو دائم. وأضاف انه متأكد من أن الهجوم "ليس سوى مجرد عمل استفزازي" من قبل من يرغبون في جر دول أخرى إلى النزاع السوري، مطالبا بإثبات عكس ذلك. وعلق بوتين "بالنسبة لموقف زملائنا الأميركيين الذين يؤكدون أن القوات الحكومية استخدمت أسلحة كيميائية، ويقولون أن لديهم أدلة، حسنا، فليقدموا هذه الأدلة لمفتشي الأممالمتحدة ومجلس الأمن .. وإذا لم يقدموها فان ذلك يعني انه لا وجود لتلك الأدلة". وأضاف إن القول بمثل هذه الأدلة سرية "يعد قلة احترام للشركاء واللاعبين الدوليين. إذا وجد الدليل فيجب تقديمه. وإذا لم يقدموه، فهذه يعني انه لا يوجد دليل". وأضاف "أن الحديث مرة أخرى أن هذا نوع من الرصد لنوع من الاتصالات التي لا تثبت اي شيء، لا يمكن استخدامه كأساس لاتخاذ قرارات مهمة مثل استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة". تهم".