أكدت الجامعة العربية أنها لن تعقد أية اجتماعات طارئة لمناقشة الأوضاع في مصر في الوقت الحالي. وقال مصدر مسئول بالجامعة العربية ل"بوابة أخبار اليوم" أن العديد من المشاورات دارت منذ عدة أيام داخل الجامعة العربية حول الطلب من الجامعة عقد اجتماع طارئ لبحث أحداث مصر بعد فض اعتصامي رابعة العدية والنهضة. وأضاف إنه لعقد اجتماع طارئ للقمة العربية ولمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية أو على مستوى المندوبين الدائمين يتطلب الأمر أن تتقدم أي دولة عضو بالجامعة بطلب رسمي للأمانة العامة وتقوم الجامعة بتعميمه على مندوبيات الدول الأعضاء ، وبعد موافقة 15 دولة على عقد الاجتماع يتحدد موعداً لاجتماع طارئ". وأكد المصدر أنه حتى الآن لم تتلق الجامعة أي طلب رسمي من أي دولة عربية لعقد اجتماع طارئ حول مصر ، موضحاً أن الجامعة لن تتطوع هي بالدعوة لأي اجتماع طارئ ، خاصة أن مصر ترغب في أن تظل الأزمة داخلية وتحلها هي دون تدخل في شئونها. وقال إن الدول العربية تنتظر الموقف الذي سيصدر عن الاتحاد الأوروبي بعد اجتماع وزراء خارجيته، الأربعاء 21 أغسطس، وإذا كان ضد مصر من المؤكد أن العرب سيقفون بجانب مصر ضده من خلال اجتماع طارئ ، أو خلال الاجتماع الدوري العادي لمجلس الجامعة العربية المقرر عقده في شهر سبتمبر القادم ، حيث سيعقد اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة أولاً لمناقشة البنود العادية المقررة على جدول أعمال الدورة العادية وما يستجد من بنود أخرى، ثم يليه اجتماع لوزراء الخارجية العرب لمناقشة ما رفعه لهم المندوبين ، حيث أن دورتي مجلس الجامعة العاديتين مقررة في شهري مارس وسبتمبر. ولم يستبعد المصدر أن تطلب دولة عربية استدراج الأحداث في مصر على جدول الأعمال، وهذا الأمر يستوجب موافقة رئيس الدورة والأمين العام للجامعة العربية، مشيرًا إلى أن الاتجاه داخل الجامعة والكثير من الدول العربية المؤيدة لما حدث في مصر يصب في ناحية عدم التدخل في شئون مصر، إلا إذا تطلب الأمر ذلك ردًا على الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن.