شدد الدكتور بركات الفرا مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية وسفيرها في القاهرة الدول العربية على اصرار الجانب الفلسطيني على الذهاب الى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لفلسطين في المنظمة الدولية خلال الشهر الجاري وشدد على أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة من أجل الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية حق مشروع للشعب الفلسطيني، لأنه حق قانوني يضمنه ميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية.وأضاف الفرا: أن التوجه للأمم المتحدة قرار نهائي ومعنا أمتنا العربية والإسلامية والاتحاد الإفريقي ودول عدم الانحياز وكل الدول الصديقة والمحبة للسلام والحرية والعدل، وسننجح بعون الله وستصبح دولة فلسطين العضو 194 في الأممالمتحدة.وأكد السفير بركات الفرا أن الجانبين الفلسطيني والعربي التزما بالعمل من أجل السلام وبذل كل جهد ممكن من أجل ذلك، ولكن إسرائيل أدارت ظهرها لهذه الجهود.موضحا أن اسرائيل أغلقت كل المنافذ أمام تحقيق السلام العادل والشامل، السلام الذي يصون الحقوق ويحفظها، ويحقق الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية والفلسطينية التي احتلتها عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.كما افشلت إسرائيل كل مساعي تحقيق السلام بدءا من مؤتمر مدريد، مرورا بعقدين من المفاوضات بعد اتفاق أوسلو 1993، ومبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق، وجهود اللجنة الرباعية، وكل المساعي التي تتبنى حل الدولتين.وأضاف: أن الهم الفلسطيني لا يشغلنا عن الهموم العربية، فنحن جزء من هذه الأمة، نعيش آلامها وأحلامها وطموحاتها، ومن هنا لا ننسى إخواننا في الصومال الشقيقة، وهم يمرون بظروف صعبة يجب أن تمد يد العون لهمودعا د. الفرا الدول العربية الى دعم السلطة الفلسطينية والوفاء بالتزاماتها المالية المقررة وفقا للقمم العربية لمواجهة احتمال توقف الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية وكذلك توقف إسرائيل عن تحويل مستحقات السلطة المالية بسبب القرار الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة .وقال الفرا رئيس الدورة العادية ال136 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة اليوم إن السلطة الوطنية الفلسطينية تمر بأزمة مالية طاحنة حالت بينها وبين الوفاء بالتزاماتها نحو أبناء شعبها، وعجزت عن دفع مرتبات العاملين لديها، ومنتظر أن تزداد الأزمة تعقيدا، الأمر الذي يتطلب تقديم يد العون لها، حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها ومن الصمود في وجه المخططات الإسرائيلية.ودعا الفرا في نهاية كلمته إلى تطوير الجامعة العربية، موضحا أنه كلما كانت الجامعة ومنظمات العمل العربي المشترك ومؤسسات التمويل العربية قوية انعكس ذلك ايجابيا علينا جميعا.من جانبه ، أكد السفير خليفة على الحارثي مندوب سلطنة عمان لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر أن تسليم رئاسة الدورة ال136 لمجلس الجامعة العربية يأتي متزامنا مع التحرك الدبلوماسي العربي لدعم القضية الفلسطينية ولمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة مشيرا إلى أن هذه المرحلة تشهد جهودا حثيثة من جانب جامعة الدول العربية من أجل حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة .ولفت المندوب العماني إلى أنه بينما يشهد الوطن العربي حاليا تطورات وتحولات تاريخية فإن القضية الفلسطينية للأسف تراوح مكانها ، معربا عن مخاوفه من أن تتحول تلك القضية من حق تقرير مصير وإنشاء دولة مستقلة إلى قضية إنسانية لاتتعدى كونها قضية لاجئين فقطوقال إن التحرك الفلسطيني والعربي الحالي يوفر للمجتمع الدولي الفرصة المناسبة للتدخل لإنصاف الفلسطينيين بإعطائهم حقوقهم المشروعة والتي تقر بها كافة المواثيق الدولية.ورحب بعودة ليبيا بقيادة مجلسها الوطني الانتقالي إلى جامعة الدول العربية ، وقال إنه على يقين تام من أن الدول العربية والجامعة العربية لن تدخر جهدا للعمل مع الأخوة في ليبيا لتقديم جميع أشكال المساعدات لتمكين الشعب الليبي من تحقيق تطلعاته وطموحاته في بناء نهضة بلاده في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ ليبيا الحديث.ونوه بأن الدعم العربي الكبير الذي حرصت الدول العربية على الإسراع به للصومال والذي جاء بناء على النداء الذي وجه الأمين العام للجامعة العربية كان له أبلغ الأثر في تخفيف بعض المعاناة عن الشعب الصومالي الشقيق .وأشاد خليفة بن علي الحارثي بالتنسيق الذي شهدته المواقف العربية لحشد الدعم اللازم لإنجاح مشروع القرار العربي في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواجهة مخاطر السلاح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى على السلام الدولي والأمن القومي العربي.وأشار الحارثي إلى أن فترة رئاسة سلطنة عمان لمجلس الجامعة العربية شهدت العديد من الاجتماع الاستثنائية التي عقدت تجاوبا مع الأحداث الجارية في عدد من الدول العربية ، فقد كانت هناك اجتماعات ناقشت الأوضاع في ليبيا واليمن والصومال وسوريا وفلسطين ، كما شهدت حدثا استثنائيا آخر مهما ، تمثل في اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية ، معربا عن تمنياته للدكتور نبيل العربي بالنجاح والتوفيق في إدارة العمل العربي المشترك في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الأمة العربية.كما نوه بالعمل المتميز الذي قدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق السيد عمرو موسى في خدمة جامعة الدول العربية والعمل العربي المشترك طوال فترة توليه الأمانة العامة للجامعة العربية .كما أكد أكد د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية الدورة الجديدة السادسة والثلاثين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية .ولفت الى أن الدورة الجديدة حاشدة بالعديد من الموضوعات التي تتعلق بالاوضاع في المنطقة العربية معربا عن أمله في انجاز اعمال الدورة الجديدة ، وترتيب الاولويات المتعلقة بالعمل العربي المشترك خاصة في ظل المتغيرات الراهنة التي تشهدها العالم .وقال العربي أنه سيقدم تقريرا مفصلا أمام الوزاري العربي بعد غد يتعلق بقراءته لتطورات الاوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه العمل العربي المشترك ومسيرة عمل الجامعة العربية .وكانت اعمال الدورة السادسة والثلاثين بعد المائة لمجلس جامعة الدول العربية قد بدأت اليوم على المستوى المندوبين الدائمين برئاسة فلسطين خلفا لسلطنة عمان وذلك للتحضير للدورة ذاتها على المستوى الوزاري التي ستعقد بعد غد الثلاثاء .ويتناول مشروع جدول أعمال هذه الدورة عشرين بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربى المشترك السياسية و الامنية والاقتصادية و القانونية .وتتصدر القضيه الفلسطينية و الصراع العربى الاسرائيلى جدول الاعمال خاصه في ظل الاجراءات الاسرائليه فى القدس و قيام حكومه اسرئيل بعقد اجتماعها فى القدسالشرقيهالمحتله, الى جانب الحديث الاسرائيلى عن اقامه قاعده عسكريه فى المدينهالمحتله فى مخالفه صريحه لكافة القوانيين و الاتفاقات الدوليه كما القضيه الفلسطينيه.كما أن الحراك العربى فى الامم المتحده للحصول على اعتراف دولي بدوله فلسطين وقبولها عضوا كامل العضويه فى الامم المتحده على حدود الرابع من يونيو 1967 سيكون من البنود الرئيسه المتعلقه بالقضيه الفلسطينيه على اجنده مجلس الجامعه , بالاضافه الى دعم موازنه السلطه الفلسطينيه و متابعه التطورات المتعلقه بالاستيطان و اللاجئين و الانتفاضه ومناقشه تقرير مكتب المقاطعه العربيه لاسرائيل الى جانب منافشه بنود حول التضامن مع لبنان و الوضع فى العراق و دعم السلام و التنميه فى السودان والاوضاع فى الصومال و جزر القمر و الحل السلمى للنزاع بين جيبوتى و اريتريا.الى جانب عدد من البنود الدائمة منها رفض العقوبات الامريكية أحادية الجانب على سوريا , و مناقشة الحصار الجائر على سوريا و السودان من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية بخصوص شراء او استئجار الطائرات المدنية , و مناقشة مخاطر التسلح النووى الاسرائيلى وأسلحه الدمار الشامل الاسرائيلية الاخرى على الامن القومى العربى .كما يتضمن جدول الاعمال بنودا أخرى حول الارهاب الدولى و سبل مكافحته , ومتابعه العلاقات العربية مع التكتلات والتجمعات الاقليمية و الدولية فى افريقيا واوروبا و الحوار العربى الاوروبى والصين و تركيا و روسيا و دول امريكا الجنوبية .وبالاضافة الى البنود الدائمة التي يتضمنها جدول الاعمال فقد تمت اضافة خمسة بنود جديدة تتناول أوضاع المهجرين العراقيين فى الدول العربية المضيفة،و دعم اللغة العربية كلغة رسمية فى جمهورية تشاد ، تغير المناخ ،إعادة ترشيح الدكتور محمد بن ابراهيم التويجرى لمنصب الامين العام المساعد للشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية و مناقشة طلب جمهورية ايرلندا اعتماد سفيرها فى جمهورية مصر العربية مفوضا لدى الجامعة العربية .