سادت حالة من الترقب والحزن قريتي قرنفيل مركز القناطر الخيرية ومنطي مركز قليوب حزنا على فراق اثنين من أبناء المحافظة هما المجند محمد منصور اللبان وعصام نبيل . اكتظت منازل الفقيدين بالأهالي والأقارب لتشييع جثمانهما لمثواهما الأخير مطالبين الفريق أول عبد الفتاح السيسي،واللواء محمد إبراهيم بالمزيد من الجهد وشن الهجمات في إطار الحرب علي الإرهاب؛ لتطهير سيناء والقصاص للشهداء وزملائهما الذين راحوا ضحية الإرهاب. ففي قرية قرنفيل مركز القناطر سادت حالة من الغليان بين أهل واقارب الشهيد حزنا علي فراق الشهيد الذي خرج من القرية بعد أن ودع أهله وأصدقائه لإنهاء إجراءات إنهاء خدمته العسكرية ويعود لإتمام زواجه على خطيبته في شقته بمنزل العائلة. أكد الأهالي أن الفقيد كان يتمتع بالسمعة الطيبة وحسن الخلق بين أهالي القرية واتهم ذويه جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية الموالية لها بقتله لدعواتها للقتل والعنف وتمويلها للجماعات الإرهابية التي تعيث فسادا في سيناء ، ومنعوا بعض المنتمين للجماعة من حضور عزاء الفقيد وطلبوا منهم عدم المشاركة في جنازته. قال والده علمت بالخبر في البداية علي أن نجلي تعرض لحادث سيارة هو و زملائه، وعلم بعد ذلك أنه راح ضحية الغدر والخسة ، مؤكدا أن ماحدث هو قضاء الله داعيا أن ينتقم الله من الظلمة والمعتدين وقتلة نجله. وفي منطي سادت حالة من الحزن الشديد القرية عقب سماع نبأ استشهاد عصام نبيل الذي كاد أن ينهي خدمته العسكرية وكان في طريقه لوحدته العسكرية في رفح عقب إجازة قضاها مع والدته ، حيث أكد الجيران والأهل أن عصام كان من الشباب المثال للأخلاق الطيبة . والده الحاج نبيل ابراهيم السيد ومهنته حلاق صمت عن الكلام ، وتحدث إلينا بكلمات قليلة وقال : احتسب ابني عصام عند الله شهيد فقد كان سندى مع والدته بعد ان ذهب شقيقه الأكبر للخدمه العسكرية أيضا وكنت مطمئن على أمه وهى معهم بعد أن انفصلت عنها . وأضاف : رغم إنفصالى عن أمه الا أن عصام الذى فضل البقاء مع والدته لم ينفصل عنى وكان دائما يزورنى فى محل الحلاقه الذى أعمل به فى القرية دائما وقبل أن يسافر الى الجيش حضر إلى وسلم على قائلا اننى سأذهب 21 يوما أو أكثر وسوف أعود إجازة أخرى وبالمرة يكون شقيقى حضر لقضاء إجازته ايضا.