أكدت الرئاسة المصرية في بيان ألقاه مستشار رئيس الجمهورية للشئون الإستراتيجية د.مصطفي حجازي في مؤتمر صحفي على الهواء أن مصر دولة قوية ذات سيادة تلاحظ من يقف معها ومن يقف ضدها. وأشار إلى أن الجميع يجب أن يعرف أن ما حدث في 30 يونيو كان تعبير عن إرادة شعب وذلك لأن حكم جماعه حرم المصريين من حقوقهم الأصيلة، وقد ارتقينا من هذه المرحلة إلى مرحلة الإعتصامات، ونحن كإدارة ندعم السلمية وإعتصاماتها ..لكننا شهدنا كيف تحولت هذه الإعتصامات على مدار ال 45 يوم الماضية إلى غير سلمية على الإطلاق. وأكد د. حجازي أن الرئاسة المصرية كانت ولازالت دائما مرحبة بكل المقترحات المحلية والعالمية للمبادرات السلمية لفض الإعتصام، لكنها لم تأتي ثمارها ولم تكن قادرة على مواجهة الإعتصامات التي لا تريد العودة عن موقفها. وشدد مستشار الرئيس على بعض الحقائق التي يجب أن يعرفها العالم، أولها أن المصريون اليوم أكثر توحدًا لتحقيق الأهداف التي يريدوها في مواجهة العنف وإنشاء حياة واضحة في المستقبل، موضحا أن صفوف المصريين لا تشهد أي نوع من الانقسام ؛ وثانيا، أننا لا نواجه أي نوع من الخلاف أو النزاع السياسي ويجب التفرقة تماما بين النزاع السياسي وآلياته والعنف والإرهاب وآلياته..؛ فما يحدث في الشارع هو مواجهة للفاشية الدينية التي تسعى لحرق مدن بأكملها كما حدث في المنيا وبني سويف. وتعهدت الرئاسة بأنها ملتزمة أمام الشعب بتحقيق آماله وطموحاته وكل ما طالب به في 30 يونيو، لأنهم أعطوا تفويضا لهذه الحكومة من أجل إقامة دولة ديمقراطية. وأوضح ان الرئاسة ماضية في إنشاء الدستور وخارطة الطريق التي تم وضعها، كما أنها ترحب بكل الفصائل السياسية للمشاركة طالما أنها لا تستخدم العنف والإرهاب بغض النظر عن خلفيتها. وأعطت الرئاسة وعدا في نهاية حديثها للشعب المصري بأنها لن تسمح لهجمات التطرف أن تتكرر ثانية في المستقبل من خلال سيادة القانون وضمان حقوق الإنسان.