أطلقت مجموعة من القوى و الأحزاب السياسية بمحافظة المنيا عدة مبادرات لوأد الفتنة الطائفية التي اشتعلت بعدة قرى بمركز المنيا. بدأت الاحداث بسبب مشاجرة بين المسلمين و الأقباط أسفرت عن إصابة 17 شخص و احتراق 9 منازل و تحطيم 5 سيارات . وأعلن حزب الدستور عن استنكاره لتكرار حوادث التعدي علي الأقباط و تكسير و حرق ممتلكاتهم سواء في الأحداث الأخيرة بقرية بني أحمد الشرقية أو بقرية دلجا بمركز دير مواس و طالب الحزب في بيانه بتفعيل القانون و ضبط المحرضين علي تلك الأحداث . من جهته أصدر حزب المؤتمر بيانا أكد فيه إدانته للأحداث و طالب بضبط الجناة و سرعة صرف التعويضات الخاصة بالمتضررين من الاشتباكات . علي الجانب الأخر تسود حالة من الهدوء قري بني أحمد الشرقية و الغربية و قرية ريدة و ذلك عقب الاشتباكات الدامية التي وقعت أول أمس و تكثف قوات الشرطة من تواجدها بمداخل و مخارج المنطقة بأكملها بناء علي طلب الأهالي . من جانبه أكد اللواء عبد العزيز أبو قورة مدير أمن المنيا ان قوات الشرطة تمكنت خلال 24 ساعة الماضية من تحديد هاوية المتهمين بالتحريض علي الأحداث و نشر الشائعات و تكثف إدارة البحث الجنائي من جهودها لضبط الجناة وان قيادات أمنية اجتمعت برؤساء العائلات المسلمة و المسيحية كل علي انفراد لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف و يمنع تجدد الاشتباكات . وتواصل نيابة مركز المنيا برئاسة المستشار محمد عباس مدير النيابة تحقيقاتها في الأحداث حيث استمعت لأقوال باقي المصابين و عددهم 4 أشخاص .من جانبه أكد الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا ان الأحداث المؤسفة التي وقعت بقري مركز المنيا سببها مشاجرة بين شاب مسيحي و أخر مسلم و تم الصلح بينهما ولكن سعي البعض لإشعال الموقف عن طريق نشر الشائعات بخصوص تعدي الأقباط علي المسلمين .موكدا ان تأخر وصل قوات الشرطة كان سببا رئيسا لتطور الأحداث هذا بالإضافة إلي حالة الشحن الطائفي المنتشرة في المجتمع المصري بصفة عامة .