قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إن ما يجري الآن في ميادين رابعة العدوية والنهضة وغيرهما من الميادين إنما هو في حقيقته وجوهره استمرار لثورة الشعب المصري التي ابتدأها في 25 يناير 2011 . وأكد التحالف الوطني، أن شعب مصر العظيم سيظل صامداً في ثورته ضد الانقلاب الذي أعاد الدولة البوليسية من جديد في أسوأ صورها لتحكم بالحديد والنار وتفسد وتعربد دون حسيب ولا رقيب. وأوضح التحالف، في مؤتمر صحفي عقد بمسجد رابعة العدوية، اليوم الخميس 1 أغسطس ، أن هذه الثورة المباركة مستمرة حتي تحقيق أهدافها المتمثلة في استرداد ما اغتصبه الانقلاب العسكري الغاشم على حسب وصفه من مكتسبات ثورة يناير من خلال الإرادة الشعبية (الرئيس- الدستور - مجلس الشورى)، وإسقاط الانقلاب وكل ما ترتب عليه من آثار، ومحاكمة كل من تورط في إراقة دماء الثوار، واستكمال أهداف ثورة يناير المجيدة، وعلى رأسها تقرير الحريات، والعدالة الاجتماعية، وتطهير مؤسسات الدولة. كما أعلنت القوى المشاركة في الثورة، بما فيها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن الثورة لا تعترف بحكومة الانقلاب ولا بما يصدر عنها من قرارات أو نقل تفويضات، وأنها مستمرة رغم كل التهديدات، ولن يثنيها أحد مهما كانت قوته عن ممارسة حقها في الاعتصام والتظاهر بكافة أشكاله السلمية. وأوضح التحالف الوطني لدعم الشرعية، إلي أن الإرهاب الحقيقي الذي يهدد الأمن القومي هو ما يمارسه الآن الانقلابيون من إبادة جماعية ومجازر دموية للمتظاهرين السلميين، وسعي مستمر لتغيير دور الجيش من حامي لحدود الوطن إلى توجيه الرصاص والسلاح لصدور أبناء الوطن واستمرار الانتهاك لكافة الحقوق والحريات والتوظيف المشين للقضاء في مواجهة الخصوم السياسيين". وأشار بيان التحالف الوطني لرفض الإنقلاب، دعوته لكافة المنظمات الدولية والحقوقية لزيارة مواقع الاعتصام وحضور فعاليات المعتصمين لتبين الحقيقة، من أن النظام الانقلابي الدموي هو من يمارس الإرهاب والإبادة والقتل والتهديد والترويع للمعتصمين الذين يتمسكون بسلميتهم رغم ما يتعرضون له من مجازر وحشية. واختتم البيان "إن مصر أمانة في أعناق هذا الجيل، وإن ثورة الخامس والعشرين من يناير أمانة في أعناق الشعب المصري كله، فهبوا أيها الأحرار الشرفاء لاستعادة مصر من هؤلاء المغتصبين المجرمين".