أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب أن مذبحة رابعة العدوية هي مذبحة جديدة مروعة يضيف بها الانقلابيون مزيداً من الدم إلى رصيدهم الأسود الذي تضخم بشكل فاق كل التصورات، حيث قتلوا أكثر من مائة شهيد فجر اليوم وأصابوا أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر سلمي أمام النصب التذكاري على أطراف الاعتصام السلمي في ميدان رابعة العدوية. وأشار التحالف أن الميدان ضاق من الحشود المليونية، مما اضطر المعتصمين إلى الانتشار على امتداد طريق النصر حتى وصلوا إلى مشارف جامعة الأزهر، فقامت قوات الأمن مدعومة بحماية من القوات المسلحة بإمطار المتظاهرين السلميين بقنابل الغاز، ثم بدأ إطلاق الخرطوش والرصاص الحي الكثيف من خلال القناصة الذين اعتلوا أسطح مباني جامعة الأزهر، وأخذوا في قنص المتظاهرين بوحشية عجيبة. مما أدى إلى وقوع هذا العدد الهائل من الشهداء والمصابين الذين عجز المستشفى الميداني عن استيعابهم، ولا يزال العدد مرشحا للزيادة، في ظل سياسة الاستئصال التي تمارسها سلطة الانقلاب بوحشية، غير عابئة بأية حقوق إنسانية، بعد أن طلب قائد الانقلاب تفويضا مفتوحا بقتل المتظاهرين السلميين، وبعد ان أعلن وزير داخليته عن اعتزامه فض الاعتصام بما أسماها الطرق القانونية، علي حد قوله. وأدان التحالف الوطني لدعم الشرعية - في بيان له- بكل شدة هذه المذبحة الجديدة المروعة، محملا ما وصفه بسلطة الانقلاب كامل المسئولية القانونية عنها ، ومؤكدا استمراره في الاعتصام السلمي، وعدم القبول بالانجرار إلى العنف، حتى تنكشف الطبيعة الدموية لهذا الانقلاب الغاشم الذي فقد أصحابه كل معاني الإنسانية والوطنية. وقال التحالف :" إننا نضع شيخ الجامع الأزهر ورئيس جامعة الأزهر أمام مسؤليتهم الشرعية بتمكينهم القناصة من أسطح مباني الجامعة، ونضع كافة هيئات حقوق الإنسان والهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية الرسمية والشعبية أمام مسؤليتهم الإنسانية والتاريخية لإيقاف هذه المجزرة". وطالب تحالف الشرعية القوات المسلحة بإيقاف هذه المجزرة، وحقن الدماء، ومنع المعتدين من مواصلة العدوان،وفقا للتفويض الهائل الذي حصل عليه "القوات المسلحة".