قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية نبيل شعث إن حركة فتح لا تتدخل في الشئون الداخلية للأشقاء العرب ، وأن ذلك هو موقف حركة فتح منذ انطلاقها. وأضاف شعث في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" في موسكو الأربعاء 17 يوليو أن حركة فتح مع كل ما يريده ويقرره الشعب في كل دولة عربية ..مؤكدا أن مصر لها وضع خاص لأنها السند الأول للعمل علي الوحدة الوطنية بالإضافة إلى اتفاقية السلام . وأعرب عن تمنيه أن تخرج مصر من هذه الفترة وهى أكثر توحدا واستقرارا وديمقراطية .. مشددا على أن الوحدة الوطنية في مصر ستعمل على الاستقرار الذي من شأنه دعم القضية الفلسطينية . وبشأن الإحداث على الحدود بين مصر وغزة وقضية إغلاق المعابر ومشكلة الإنفاق قال شعث إن "هناك وللأسف تداخلا بين الدور الإيديولوجي لحماس والدور الوطني في غزة تجاه المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني ، وأن حماس في غزة هي فصيل من فصائل الإخوان المسلمين ولذلك كان من الصعب عليها اتخاذ موقف غير إيديولوجي ". وأضاف أنه " لابد على السلطات المصرية فتح المعابر مع قطاع غزة لأن غلقها سيعمل على زيادة صوبة الحياة على أهل القطاع "..لافتا إلى أن المشكلة صعبة ولكن حلها يكمن في استقرار مصر والوصول إلى الإطار السياسي والشرعي والقانوني . وأوضح شعث أن الإنفاق بين مصر وغزة لم تكن ضرورية لولا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عملت على خنق غزة من جميع النواحي برا وبحرا وجوا ، وأنه كان يتمنى أن تكون لغزة ميناء وأن تأتي السفن ويتم تفتيشها دوليا ولكن بعيدا عن الهيمنة الإسرائيلية. وشدد على أن إسرائيل تريد خنق غزة ونفيها من الساحة الفلسطينية وإلقاء أعبائها على مصر حتى لا تصبح جزءا من الحساب الديمغرافي الفلسطيني. وبشأن استمرار الدور المصري في المصالحة الوطنية، قال شعث إن فلسطين تبقى مهمة لأي نظام في مصر ، لافتا إلى أن أي نظام سيأتي في مصر سيجد أن دوره في فلسطين هو مدخله لكل سياسته وإستراتيجيته العربية وحماية حدوده الشرقية . وبشأن لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف قال شعث إن اللقاء كان رائعا ..مؤكدا أن فلسطين حافظت دائما على علاقة إستراتيجية تربطها مع وروسيا ، موضحا أن روسيا مستعدة في الاستمرار بدعم الاعتراف العالمي للدولة الفلسطينية المستقلة. وحول العودة إلى طاولة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بدون شروط أوضح شعث أن القيادة الفلسطينية ليس لديها شروط مسبقة ولكن كل ما تريده هو أن تلتزم إسرائيل بما تم التوقيع عليه ، حيث أنها لا تعمل على تنفيذ اتفاق أوسلو أو أي شيء من التزاماتها.