قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن فصائل المقاومة الفلسطينية فى العاصمة السورية دمشق «تدرس حالياً» تشكيل مرجعية فلسطينية جديدة، تمثل الشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج، كبديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، تنفيذاً لدعوة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل. وأضافت المصادر أن هذه المرجعية «ستضم جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى شخصيات وطنية تؤمن بخيار المقاومة»، مشيراً إلى أنه «تم تكليف تحالف القوى الفلسطينية فى دمشق لإعداد مشروع لهذه المرجعية خلال شهر واحد». وكان مشعل قد وعد ب «مفاجأة» لبناء مرجعية فلسطينية جديدة، خلال حفل أقيم فى الدوحة مساء أمس الأول تحت عنوان «وانتصرت غزة»، وقال «إن الفصائل سوف تفاجئ الأطراف الأخرى ببناء مرجعية جديدة تمثل الشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج وتضم جميع القوى الوطنية الفلسطينية»، مؤكداً أن «حماس لن تقبل بمعادلة فتح المعابر مقابل الجندى الأسير جيلعاد شاليط، وأن التهدئة لن تتم إلا بكسر الحصار». وهدد أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، أحمد جبريل، بإقامة «جبهة وطنية متحدة من فصائل المقاومة»، فى حال فشل الحوار والمصالحة الفلسطينية»، وقال أمام وفد برلمانى جزائرى»: لا يجوز أن تكون مصر الوسيط الوحيد فى الحوار الوطنى»، مطالباً ب «مظلة عربية إسلامية فى الحوار الوطنى الفلسطينى». ووصف عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور نبيل شعث حديث مشعل عن إنشاء مرجعية جديدة للشعب الفلسطينى بأنه «مصيبة و تدمير للعمل الفلسطينى وتخريب للعمل العربى»، معرباً عن «أسفه» لهذه الدعوة. وأوضح أن منظمة التحرير الفلسطينية هى وليدة القمة العربية، وهى المؤسسة الفلسطينية التى حظيت بشرعيتها من قرار الرباط، عربياً وعالمياً، «مشيراً إلى أن الحل يكمن فى الوحدة الوطنية». وقال إن الجامعة العربية «دعت» للحوار الوطنى، و«حملت» مصر مسؤولية القيام بجهد فى هذا الشأن، وهو ما تفعله القاهرة «بإخلاص حالياً»، مشدداً على «التزام حركة فتح بأى محاولة جادة فى هذا السياق». وأشار شعث إلى أن هذه «ليست المرة الأولى»، التى تحاول فيها الفصائل الموجودة فى دمشق «تخريب» المنظمة، حيث كانت هناك محاولات كثيرة «بدأت عام 1979»، وقال: «لحسن الحظ كانت كل المحاولات السابقة فاشلة». وأكد شعث أنه «واثق من فشل دعوة مشعل، لأنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح»، معرباً عن «تفاؤله» بالجهود المصرية لتحقيق التهدئة وبدء الحوار الوطنى الفلسطينى، متوقعاً أن يتم الاتفاق على التهدئة «خلال أيام». من جهة أخرى كشف الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة عن وجود اقتراح إسرائيلى بإقامة حزام أمنى على الحدود بين مصر وغزة بعمق 500 متر، وقال: «إن هذا المقترح تم طرحه خلال مباحثات وفد الجبهة فى القاهرة مع الوزير عمر سليمان»، مؤكداً على «رفض» الجبهة لهذه المقترحات.