سميت التراويح بهذا الاسم لأن المسلمين أول ما اجتمعوا عليها كانوا يستريحون بين كل تسليمتين، وهي جمع ترويحة، وتعتبر أيضا من قيام رمضان، و يقول عنها المسلمون أنها ترويح عن النفس وراحة لهم بها. يصليها الرجال في المسجد غالبا، ويجوز صلاتها في المنزل، أما النساء فغالبا بسبب أعمال المنزل و الأطفال يصلوها بالمنزل على الرغم من توافد الكثيرات منهن بالمسجد لأداء التراويح، ولم يحدد فيها قراءة معينة، و قال البعض من السلف أنه يستحب ختم القرآن فيها على مدار شهر رمضان، إلا أن البعض الآخر منهم كره الإطالة فيها. و لم يسنها الرسول صلى الله عليه وسلم كفريضة في بادئ الأمر، إلا أنه خرج ليلة ليصليها في جوف الليل فصلى بالمسجد وكان معه بعض المصليين، ثم أخبروا البعض عن هذه الصلاة، فكثر العدد في الليلة الثانية أكثر، فتحدثوا عنها في اليوم التالي، حتى أصبح المصلين في الليلة الرابعة من كثرة العدد يقيمون الصفوف خارجه، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف عليِّ مكانكم، ولكني خشيتٌ أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله والأمر على ذلك"، وبذلك أتم فرضها. و تقوم بعض المساجد بعمل استراحة بعد الركعة الرابعة و تلقى في هذه الاستراحة موعظة أو درس ديني، لوعظ الناس و تعريفهم بأمور دينهم وتذكيرهم بها. و لم يحدد لها عدد ركعات معين، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد صلى فيها إحدى عشر ركعة وهذا ما بينته عائشة أم المؤمنين، موضحة أنه يصلي بعدهم ثلاث ركعات وهما الشفع والوتر.