وصف نائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان، أن مصر بعد 30 يونيو أصبحت "دولة قاتلة"، على حد تعبيره، وأن القتل والقمع والبطش والفساد قد عادت من جديد وأصبحت سمة خارطة الطريق المرسوم حاليا . وأضاف "سلطان" في تدوينه له عبر حسابه علي "فيسبوك" اليوم الأربعاء 10 يوليو : "أسوأ أنواع الدول، هي الدولة القاتلة، فلا رئيس لها، ولا رئيس وزراء، ولا وزراء، ولا محافظين، ولا برلمان، ولا دستور، ولا قانون، ولا يوجد أي مسئول تستطيع أن تتكلم معه وتحاسبه، وإنما هى تتحرك من الخلف، فقط تحركا أمنيا.. هدفه القتل والتصفية.. بسلاح القناص". أشار سلطان قائلا: "فأنشط ما فيها أجهزة القمع والبطش، ويمكنك أن تلحظ أنه خلال أربعة أيام فقط تم قتل أكثر من 130 مواطنا وإصابة الآلاف واعتقال المئات وتلفيق التهم لهم بسبب آرائهم السياسية، وإغلاق عدد من القنوات الفضائية والصحف ومقار الأحزاب، ناهيك عن عسكرة آليات الجيش بمدينة الإنتاج الإعلامي لضمان استمرار ركوع الإعلاميين أمام البيادة عند زاوية 90 والامتناع عن بث فيديوهات قتل المتظاهرين أمام الحرس الجمهوري التي نشرها الإعلام الأجنبي كله". واستطرد نائب رئيس حزب الوسط: "والأسوأ من ذلك هى حالة الارتباك والتوتر بل والانهيار، فقد خرجت عن "المؤقت"- في إشارة إلى الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور- عدة تصريحات بشأن تعيينات لم تتم وتشكيلات حكومية انفكت قبل أن تبدأ، ومسئولون ذهبوا لحلف اليمين ثم عادوا فى منتصف الطريق، وقرارات لم تصدر وإعلانات دستورية يجرى تعديلها بعد صدورها بدقائق.. هذا كله خلال أربعة أيام فقط، فكيف لو امتد الزمن وطالت أيامه؟". واستطرد "سلطان" قائلا: "إن اقتصادنا لن يتحمل أكثر من ذلك، وماوفره مرسى وزاد به الاحتياطي النقدى خلال العام الماضي من 13 مليار دولار إلى 15 مليار يمكن أن يطير في أيام، إن لم يكن قد طار بالفعل خلال الأربعة أيام الحالكة السواد.. إن خريطة الطريق الواضحة حتى الآن هي القتل، والقتل فقط". واختتم "سلطان" ما نشره على " فيسبوك" قائلا: "وتبقى الكارثة، وهى أن كل الفاسدين والحرامية من الصف الثاني في الوزارات والهيئات الذين سبق ضبطهم والحكم عليهم فى قضايا سرقة واختلاس والاستيلاء على المال العام، يجرى إعادة انتشارهم وتوطينهم في ذات مناصبهم التي كانوا يحتلونها قبل الثورة.. يعنى عادت ريما لعادتها القديمة.. القتل والفساد".