هل تقوم حرب واحدة لمدة عشر سنوات من اجل امرأة؟ أم أنها كانت سعيا وراء المجد..أم أنها كانت فقط الطمع؟ عرف العالم عن حرب "طروادة" من خلال تأريخ "هيرودوت" لها في ملحمتيه الإلياذة والأوديسة التي روت أن الحرب استمرت عشر سنوات، وانتهت بسقوط مدينة "طروادة" المنيعة التي قيل أنها استمدت قوتها نتيجة لبناء الآلهة لها.. حكمها في ذلك الوقت الملك "بريام" الذي أنجب ولدين، هما "هكتور" وباريس"..، وقد تنبأ الحكماء في "طروادة" أن "باريس" سوف يكون سببا في انهيار المدينة فأمر "بريام" بقتله وهو صغير، لكن الجندي الذي كُلف بقتله لم يستطع أن يفعل ذلك وتركة علي جبال الأوليمب. بداية من هذه اللحظة كان فتيل حرب "طروادة" قد بدأ في الاشتعال، فقالت الإلياذة والأوديسة إن هناك ثلاث آلهة تسكن جبال الأوليمب وهما "أفروديت وهيرا و أثينا" وكن دائمات النزاع حول من الأجمل بينهن، وفي النهاية اتفقوا على الاحتكام لأول غريب يقابلنه في الجبل وقد كان هذا هو "باريس" الذي أغرته "أفروديت" أنها سوف تهبه أجمل نساء الأرض إذا قال إنها الأجمل. وحققت "أفروديت" وعدها ل"بارس" بقيادته إلى "هيلين" زوجة "منيلاوس" ملك الاغريق والتي لم تكن تحب زوجها فهربت معه، ومن ثم أصطحب الزوج جيش الإغريق وقاموا بشن حرب هي الأشهر في التاريخ لإسقاط "طروادة" واستعادة زوجته. باءت الحرب في البداية بفشل شديد من جانب الإغريق وأوشكوا على الخسارة، لكن العرافين ظهروا من جديد ليقولوا أن الحرب لن يكسبها إلا محارب يدعى"أخيليس"، وبالفعل تم البحث عنه وإغراءه بالسلطة والذهب ليحارب؛ ظلت الحرب دائرة بين الإغريق والطرواديين من خارج المدينة نظرا لأسوارها المنيعة ودام الحصار لفترة طويلة جدا، حتى تم القبض على فتاة من أسرة "بريام" الحاكمة وقع "أخيليس" في حبها ومن ثم امتناعه عن المشاركة في الحرب انتهت الحرب بحيلة شديدة الذكاء، هي إنشاء حصان أجوف من الدخل يختبئ به أشهر المحاربين الإغريق، ثم قيام أحد الجواسيس الموجودين بين صفوف الطرواديين بإقناع "بريام" انه هدية سلام من الآلهة وأن عليهم قبوله وبالفعل أدخل الطرواديين الحصان إلى المدينة واحتفلوا حتى الصباح، ثم تسلل الجنود والمدينة نائمة وفتحوا الأبواب لبقية الجيش الذي قتل وسرق بلا رحمة.. تمكن "باريس"و حبيبته من الهرب قبل سقوط المدينة، لكنه قبل ذلك قتل "أخيليس" انتقاما منه لقتل أخيه "هكتور.."