سادت حالة من الفوضى في قطارات ومحطات مترو الأنفاق، نتيجة التأثر بمظاهرات 30 يونيو، وسط غياب أمني في الساعات المتأخرة من اليوم بالمحطات القريبة من مناطق الأحداث. وشهدت الساعات المتأخرة من اليوم، تكدس الركاب على أرصفة المحطات القريبة من ميدان التحرير، وسط تدافع وتزاحم من المواطنين على ركوب القطارات، مرددين الهتافات المناهضة لنظام الإخوان والمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، بالصافرات والطبول والتصفيق والأغاني. ورصد مراسل بوابة أخبار اليوم، غياب أمني تام في المحطات القريبة من الأحداث والمظاهرات، أدى إلى عبور الركاب من الماكينات بدون قطع تذاكر، وتكدس العربات المخصصة للسيدات من قبل الشباب والرجال دون أن يعترضهم أحدا من أفراد الأمن. وقالت سارة – أحد الراكبات في عربة السيدات - "أنا مليت من الثورات والأجواء السياسية بجد، أنا خلاص زهقت وبقيت أخاف امشي لوحدي.. حتى عربيات السيدات اللي المفروض محدش يركبها من الرجالة.. شوف العربية مليانه على آخرها.. أنا مش عارفه أقف أذاي وسط الشباب دول كلهم". وقال إسلام – أحد الراكبين المخالفين في عربة السيدات – " أنا اضطريت للركوب في عربية السيدات لان العربيات الثانية كلها مليانة والرصيف كله ناس، يعني بلاش أروح بيتي!!". وكان رئيس جهاز تشغيل المترو المهندس عبد الله فوزي، قد صرح بأن هناك فرق طوارئ منتشرة بكافة المحطات لمواجهة الأعطال الطارئة، بجانب تأمينات أمنية مكثفة على جميع محطات المترو خاصة المتواجدة بمناطق الأحداث من جانب شركة الأمن وشرطة النقل والمواصلات للتصدي لأي محاولات من جانب المتظاهرين لاقتحام المترو أو تعطيله في حالة تصاعد الأحداث. وشهد المترو اليوم اشتباكات داخل عربة السيدات بالمترو المتجه إلي المرج بين عدد من مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي ونتج عنها التراشق بالألفاظ وتطور الأمر إلى إشهار الأسلحة البيضاء ، وقام الشباب بتهديد السيدات بالاعتداء عليهن مما دفع السائق إلى استعمال فرملة المترو بالعربة لإيقاف القطار والسيطرة على الموقف .