أكدت الولاياتالمتحدة الخميس 20 يونيو أمام مجلس الأمن الدولي تأييدها لافتتاح مكتب حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة،بهدف دعم عملية المصالحة في أفغانستان. وقالت نائبة مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة السفيرة روزماري ديكارلو لأعضاء مجلس الأمن الدولي " إن تحقيق المصالحة هي أفضل وسيلة لانهاء العنف في أفغانستان،ونحن نتطلع إلي مرحلة الانتقال السياسي في أفغانستان، وسوف تكون انتخابات العام القادم فرصة تاريخية لتحقيق لحظة موحدة لجميع الأفغانيين عندما يتم نقل السلطةسلميا إلي الرئيس المنتخب حديثا". وتابعت نائبة المندوبة الأمريكية "إن الولاياتالمتحدة تدعم افتتاح مكتب سياسي لحركةطالبان الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة،وكما قال الرئيس باراك أوباما، إن افتتاح مكتب طالبان في قطر يعد خطوة أولى مهمة في سبيل المصالحة ،وقد يكون هناكعقبات في الطريق، إلا أن اجتماع الطرفين فرصة لمناقشة مستقبل أفغانستان". وأكدت السفيرة روزماري ديكارلو قائلة " إن الولاياتالمتحدة تعتقد بقوة أنه لا يمكنلأمة أن تحقيق السلام المستدام والمصالحة والاستقرار، والنمو الاقتصادي إذا تم تهميش نصف السكان وستواصل الولاياتالمتحدة الوقوف بقوة مع النساء في أفغانستان لحماية وزيادة مكاسبهن التي حصدنها بشق الأنفس". قال رئيس بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان والممثل الخاص للأمين العام يان كوبيش من جانبه،إن أكثر من ألف من المدنيين الأفغان قتلوا خلال النصف الأول من العام الحالي، وأصيب اكثر من ألفين آخرين،وهو ما يمثل زيادة بنسبة 24% في عدد الضحايا المدنيين مقارنة مع نفس الفترة من عام 2012. وأضاف المسئول الأممي في جلسة مجلس الأمن الدولي أن المؤسسات الأمنية الأفغانية تحارب بشجاعة وتتحمل العبء الأكبر من الخسائر، ،لكنها تظهر ثقة وكفاءة في مواجهة نوايا العناصر المناهضة للحكومة". وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان والممثل الخاص للأمين العام يان كوبيش في جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم إن " قوات الأمن الأفغانية دخلت المرحلة الأخيرة في تحمل المسؤولية الرئيسية عن الأمن في جميع أنحاء البلاد، لكنها في الوقت نفسه ولا سيما الجيش الوطني، لا تزال بحاجة إلى دعم متواصل من المجتمع الدولي لضمان فعاليتها واستدامتها". واستعرض الممثل الخاص للأمين العام يان كوبيش أمام أعضاء المجلس، التقرير الذي قدمه بان كي مون الي مجلس الأمن،بشأن مجموعة من القضايا تشمل التشريعات الضرورية المتعلقة باجراء انتخابات رئاسية في الوقت المناسب من العام المقبل". وحذر المسئول الأممي من " أن التأخير في إقرار القوانين الانتخابية خلق حالة عدم اليقين بين الأطراف الأفغانية بشأن اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أجواءآمنة متكافئة لجميع المرشحين". وأكد يان كوبيش أن الجهود منصبة الآن على ضمان السير الملائم للعمليات الانتقالية المترابطة المعقدة في أفغانستان في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية. وأضاف قائلا "إن جوهر المرحلة الانتقالية يتمثل في تعزيز القيادة والملكية الوطنية الأفغانية إن مسئولية دفع التقدم تقع على عاتق حكومة أفغانستان والقوى السياسية القيادية في البلاد. ولكن هناك حاجة واضحة للدعم الدولي المستدام حتى عام 2014 وما بعدها بشكل يعزز الملكية الأفغانية" من جانبها، أثنت نائبة المندوبة الدائمة لواشنطن لدي الأممالمتحدة السفيرة روزماري ديكارلو على الشعب الأفغاني وعلي التحولات الأمنية والسياسية، والاقتصادية المهمة التي تشهدها أفغانستان حاليا،واكد أن بلادها ستواصل دعمها المطلق لكابول.