أكد أندى ديفيدسون رئيس تطوير الأعمال وعلاقات المستثمرين بشركة سنتامين العالمية للتعدين أن مصر بمخزونها الإستراتيجى من المعادن والذهب ستصبح من الدول المؤثرة فى خريطة التعدين فى العالم وقال فى تصريحات لبوابة اخبار اليوم أننا نتطلع إلى مزيد من الإستثمارات لما نثق به من إستقرار إقتصادى واعد وما تزخر به صحارى مصر وأراضيها من خيرات لم تستغل بعد . وعبر عن أمله فى وجود عوامل محفزة للمستثمرين لجذب رؤوس أموال لتطوير قطاع التعدين حيث تؤكد الدراسات الجيولوجية ما تحويه الأراضى المصرية من معادن نفيسة وخاصة الذهب التى تسعى سنتامين للإستثمار والتوسع فى دخول مناطق جديدة للبحث عن الذهب بمصر . مؤكدا أن كل الدراسات والدلائل تثبت أن مصر لديها مخزون وفير لم يكتشف بعد . مؤكدا التوسع فى الإستثمار فى البحث عن الذهب بمصر لما تتمتع به مصر من مستقبل واعد فى مجال الثروة المعدنية .وقال أنه رغم الصعوبات التى تمر بها مصر من أحداث إلا أننا مستمرون فى ضخ إستثماراتنا لما نثق به من جدوى إقتصادية مبشرة فى ظل إستقرار إقتصادى واعد .وقال أنه تم تحقيق عائد 900 مليون دولار قيمة مبيعات 3سنوات حصلت فيها مصر على 27 مليون دولار قيمة الإتاوة المحددة . مضيفا أن المرحلة الرابعة للتوسع فى منجم السكرى ستتكلف حوالى 410 مليون دولار ليصل حجم أعمال السكرى للمستوى العالمى للمناجم . وقال أن مستثمرى سنتامين لم يحصلوا على أية أرباح حتى الآن وأنه سيتم البدء فى إقتسام الأرباح مطلع العام القادم . مؤكدا أنه نظرا لما تمر به مصر من صعوبة إقتصادية فقد قررت إدارة سنتامين تقديم دفعة مقدمة كجزء من الأرباح وذلك مساهمة فى دفع الإقتصاد المصرى ولمساعدة الحكومة . وقال أندى ديفيدسون أن إقتسام الأرباح سيعطى مصر فى حدود 50 مليون دولار خلال 2015 تصل إلى 100مليون دولار فى 2016 . مشيرا إلى أن مجمل ماتحصل عليه مصر يصل إلى 4 مليار دولار إجمالى أرباح من السكرى فى العمر المقدر للإستثمار والذى يصل إلى 20 عاما . وقال ديفيدسون أننا نسعى للإستثمار فى البشر من خلال تطوير كفاءة العاملين وتدريبهم وتطوير مهاراتهم مشيرا إلى أن هناك 1500 عامل تم زيادة مرتباتهم إلى 50% ولدينا خبرات تتمتع بمواكبة أحدث الإبتكارات والتكنولوجيا المتطورة فى العمل بالمناجم على مستوى العالم . وأكد أندى أن منجم السكرى مجرد البداية ونطمح للإستثمار فى أماكن أخرى مثل البرامية وعلى إستعداد لدخول المزايدات التى تطرحها الحكومة للبحث عن الذهب ولدينا أمل فى وجود مناخ إقتصادى جيد يسمح بالتوسع وتنفيذ الخطط الإستثمارية التى تتمناها . مؤكدا أن الأحداث والإضطرابات التى تشهدها مصر لم تؤثر على عملنا وقد واجهتنا بعض المشاكل والإضرابات العمالية لكننا إحتويناها بالتفاهم الإيجابى مع العاملين . وقال أندى ديفيدسون أننى لا أخفى أن المستثمرين حاملى الأسهم فى سنتامين العالمية لديهم تخوف مما يحدث فى مصر وعدم الإستقرار الإقتصادى ويقلقهم وما يرونه فى وسائل الإعلام ولديهم إحساس بعدم الأمان وبالتأكيد تؤثر الأوضاع السياسية على سعر السهم . وحول عدم إقامة معامل لتكرير الذهب وتنقيته بمصر قال ديفيدسون أن تكلفتها باهظة ولابد من أن تكون هناك خامات متوافرة تناسب طاقتها لكى تعمل بإستمرار وأن تكون كميات الذهب متاحة بالكميات التى تسمح بتشغيل تلك المعامل . وأن كميات الذهب فى السكرى لا تكفى لتشغيل معمل تكرير . مشيرا إلى أن معامل تكرير الذهب المعتمدة فى العالم لا تزيد عن 5 معامل ولكى نقيم معمل للتمرير يجب أن يكون لدينا فى حدود 30 منجم مثل السكرى .كما أن تكلفة تكرير وتنقية الذهب ليست مرتفعة وتكون فى حدود 1% من المبيعات . وتكرير الذهب المصرى فى المعامل العالمية آمن تماما . وأشار إلى أن سنتامين مستمرة فى التوسع فى إنتاج الذهب بمصر وأن التركيز ينصب على الذهب فقط بعيدا عن المعادن الأخرى . وأضاف أن القضايا المرفوعة على المنجم لم تؤثر على سير العمل والأمور تسير بطبيعتها لأننا واثقين فى موقفنا القانونى لأننا نتعامل وفق القانون دون الخروج عليه نهائيا . لكن ما أثير حول تلك القضايا أقلق المساهمين لكننا نثق فى القضاء المصرى وموقفنا القانونى . وقال أندى ديفيدسون أن مانسعى إليه هو زيادة الإنتاج وتطوير منظومة العمل فى منجم السكرى لنصل إلى مرحلة إقتسام الأرباح مشيرا إلى أن خطة سنتامين هى التركيز فى الدرع النوبى الذى يحظى بكميات وفيرة من الذهب فهى منطقة بكر ولم يعمل فيها أحد من قبل وندرك جيدا قيمتها ونركز على الحصول على مناطق للعكمل فيها . وتصل منطقة الدرع النوبى إلى السعودية وحدود أثيوبيا ولدينا إستثمارات فى أثيوبيا ونستبعد الإستثمار حاليا فى السعودية وقال أننا نركز على مصر لأن بها مناطق لم تستغل ولم يتم إكتشافها بعد وهى واعدة وتحمل كميات مجدية من المعادن وخاصة الذهب . ونسعى لإستخدام أحدث تقنيات البحث وأجهزة التنقيب والمعدات المتطورة والإهتمام بمعدلات الأمان للعاملين . بالإضافة إلى الإهتمام بعمليات التحكم فى العمليات لأنها جزء من الأمان. وقال أن هناك معوقات تؤثر على سير العمل أهمها العمل الفنى لأنشطة البحث والإستكشاف كما أن المال اللازم للتمويل يجب أن يكون متوافرا لأن عدم وجودة يعد عائقا كبيرا للعمل . وكذلك عدم وجود قوانين حاكمة ونظم واضحة تؤثر على سير العمل وتؤدى لإحجام المستثمرين ويجب أن يكون هناك قوانين محفزة للإستثمار لتضمن جذب المستثمرين وبقائهم .وهناك مخاطر فنية ومخاطر اقتصادية ومخاطر سياسية ولابد من وجود قوانين تؤمن تلك المخاطر لتشجع المستثمرين على ضخ أموال وشراء معدات متطورة لنضمن الإستثمار الهادف . وأكد أن مصر لديها مخزون وفير يجب أن نركز على استخراجه واستثماره بطريقة جيدة ليحدث طفرة ملموسه للإقتصاد مؤكدا أنه خلال من 10- 20 سنة القادمة سيكون لدينا 3 مناجم على الأقل على خريطة الإنتاج بالاضافة لعدد من المناجم الصغيرة مشيرا الى أن مصر يمكنها التنافس بشدة فى قطاع التعدين عن طريق الإهتمام بخطط البحث والإستكشاف ولديها فرصة واعدة للمنافسة بقوة مع غانا وجنوب افريقيا . مضيفا أن مصر بحاجة ماسة للتركيز فى قطاع التعدين لأن لديها ثروات لم تستغل وقال أنه يجب أن يكون هناك تركيز مباشر لتطوير الدراسة والتوسع فى التعليم بقطاع التعدين مؤكداإستعداد سنتامين للمساهمة فى تطوير الدراسة للمدارس التى تهتم بهذا المجال مشيرا غلى انه يتم الاستعانة بالجامعيين وتدريبهم وعقد دورات متطورة لإكسابهم الخبرات اللازمة ويتم عمل دورات تدريبية على الطبيعة فى المنجم لطلاب التعدين والجيولوجيا مؤكدا انه يجب انشاء مدارس ومعاهد للتعدين تخدم ذلك القطاع الواعد . وأنهم على استعداد لدعم الحكومة فى هذا المجال . وقال أندى ديفيسدون أننا جئنا لمصر من 19سنة وعقدنا النية على الاستمرار ونسعى للحصول علىمناطق امتياز جديدة بخلاف السكرى ونرغب فى التوسع لكننا نطمح فى وجود استقرار اقتصادى وسياسى لجذب المستثمرين وتوصيل رسالة اطمئنان للمساهمين لدينا فى مختلف بقاع العالم. وقال ديفيدسون أن مصر تمتلك أكثر من 53% من منجم السكرى مقارنة بكبريات الدول العاملة فى التعدين، والتى تتراوح حجم حصتها ما بين 30 إلى 35%.مؤكدا أن منجم السكرى لا يحصل على معاملة خاصة، ويحصل على السولار بالأسعار العالمية بأسعار تصل إلى 5.5 جنيه، مشيرا إلى أن سنتامين منذ بداية عملها فى مصر قامت بضخ استثمارات تصل إلى مليار دولار على مدار 19 عاما منذ بداية عمل سنتامين فى مصر. وقال ديفيدسون إن سنتامين بدأت إنتاجها فى مصر عام 2010 بقيمة 150 ألف أوقية، ليصل حجم الإنتاج إلى 260 ألف أوقية العام الجارى، ومخطط زيادة حجم الإنتاج بمعدلات تتراوح ما بين 450 إلى 500 ألف أوقية خلال عام 2015، بعد بدء الإنتاج من المرحلة الرابعة. ومن جهتها قالت دعاء أبو العيلة مدير تطوير الأعمال بشركة سنتامين التطلع للدخول فى استثمارات جديدة فى مصر من خلال تكثيف عمليات البحث والاستكشاف لزيادة حجم الاحتياطى وأضافت أن سنتامين قامت بدفع جزء من مستحقات مصر من حصتها فى اقتسام الأرباح لدعم ومساندة الاقتصاد المصرى، خاصة مع تراجع الاحتياطى النقدى الأجنبى، حيث تم توفير نحو 9 ملايين دولار للخزانة العامة للدولة، تم دفعها خلال شهر مارس الماضى.كما سيتم دفعة أخرى مماثلة فى أقرب وقت ممكن .وأضافت دعاءأبوالعيلة أن سنتامين تستهدف مضاعفة إنتاجها من الذهب من خلال خطة توسعات لتنفيذ المرحلة الرابعة التى يتم فيها تركيب مصنع جديد و تطوير منجم السكري ليصبح ضمن أكبر 10 مناجم منتجة للذهب علي مستوي العالم . وأن المرحلة الرابعة من المقرر أن تنتهي خلال أغسطس القادم و يتكلف تنفيذها 250 مليون دولار وقالت أننا نسعى من خلال شراكتنا مع كبرى شركات التعدين العالمية لجذب الخبرات والتعاون فى نقل التكنولوجيا العلمية المتطورة للإستفادة القصوى للعاملين بمنجم السكرى وتطوير منظومة العمل من خلال الأبحاث والدراسات والسعى لتنفيذ فكرة مدرسة التعدين لتكون نواة لتخريج العاملين بقطاع التعدين وخدمة أهالى مرسى علم . مؤكدة على الإستمرار فى تعظيم الإستثمارات لتطوير منظومة التعدين فى مصر لجذب مزيد من الإستثمارات التى تنعش الإقتصاد المصرى.