ساد الهدوء صباح الاثنين 10 يونيو محيط أكاديمية الشرطة؛ حيث مقر محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلى ومساعديه الستة. جاء ذلك وسط تكثيفا للإجراءات الأمنية بمحيط البوابة رقم"8" المخصصة لدخول المحامين والاعلاميين كالمعتاد فى كل جلسة؛ حيث قامت قوات الأمن بوضع الحواجز المعدنية بين المنطقة المخصصة لأسر الشهداء على يمين البوابة والمنطقة المخصصة لمؤيدى الرئيس السابق على يسارها للفصل بينهما وضمان عدم اشتباك الطرفين، على الرغم من عدم حضور أي من أنصار مبارك حتى الآن وحضور نحو 5 أشخاص فقط من أسر الشهداء . كما تمركزت سيارتان مدرعتان على يسار البوابة رقم "8" وأخرتان على يمينها؛ وذلك تحسبا لتطور الأحداث أو وقوع أية اشتباكات بين أسر الشهداء ومصابى الثورة ومؤيدي مبارك. وكان محمد إبراهيم وزير الداخلية قد اعتمد خطة تأمين المحاكمة، والتي تتضمن عدة محاور أهمها تأمين نقل مبارك من مستشفى المعادى للقوات المسلحة إلى مقر الأكاديمية والعكس، والذي سيتم بواسطة طائرة هليكوبتر، وكذلك تأمين خطوط سير نجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى من محبسهم بمنطقة سجون طره إلى الأكاديمية والعكس كما تضمنت الخطة الأمنية نشر رجال الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومفتشي الأمن العام حول أسوار الأكاديمية؛ لمنع وصول أي من البلطجية أو الخارجين عن القانون إليها، بينما يقوم رجال الإدارة العامة للمرور ومرور القاهرة بإعداد محاور بديلة وتغيير بعض المسارات للشوارع والطرق الرئيسية أثناء مرور المتهمين على تلك الطرق، وكذلك العمل على منع التكدسات المرورية بالمناطق المؤدية الى الأكاديمية، وخاصة مدينة نصر والطريق الدائري.