الصينيون يشربونها بالماء الممغنط وباحثة تؤكد أنه يحسن مذاقها 10/12/2011 05:55:28 م تقرير حازم بدر "من فضلك كوب من الشاي أو القهوة بالماء الممغنط".. قد تسمع هذه العبارة في الأيام المقبلة عندما تجلس بأحد المقاهي في الدول العربية، بعد أن أثبتت دراسات أن الشاي المعد من الماء الممغنط الأكثر قبولا لدي المستخدمين من ناحية المذاق. والماء الممغنط هو نوع من الماء يعالج بتعريضه لمجال مغناطيسي، لعلاج حرمان الجسم من فائدة التعرض للمجالات المغناطيسية الطبيعية، والتي حرمنا العصر الحديث منها، حيث نعمل ونعيش في بيوت أسمنتية مبطنة بالحديد الصلب، ونركب السيارات بعجلات من المطاط، ونعيش في منزلنا مع التيار الكهربائي المتردد مثل الراديو والأجهزة الإلكترونية والتليفزيون والكمبيوتر، وكلها مواد تمنع استخدام الطاقة المغناطيسية الطبيعية. وإذا كان الاتجاه لاستخدام " الماء الممغنط " قد أختبر في كثير من المجالات منها الزراعة والصناعة والإنتاج الحيواني، فإن استخداماته اليومية لم يلتفت لها كثيرون رغم أنها متداولة منذ مئات السنوات في الصين وتحديدا في مجال إعداد الشاي. ورصد باحثون قيام صينيون بغلي الماء المستخدم في إعداد الشاي داخل قطعة من المغناطيس، وهو الأمر الذي يجعل رائحة الشاي والقهوة أكثر وضوحا إلي حد كبير. وتقول د.عزة عبد الحميد الأستاذ بقسم النباتات الطبية والعطرية بجامعة الزقازيق المصرية، والتي أجرت الكثير من الأبحاث حول نبات الشاي، أن هذا الإجراء رغم بساطته، إلا أنه مجديا في الحصول علي كوب شاي ذو مذاق أفضل. وترجع د.عزة ذلك إلي خاصية هامة تنتج عند معالجة المياه بأجهزة مغناطيسية، حيث ثبت أن مياه الشرب التي يتم تعقيمها بالكلور أو الكبريت، تنخفض فيها إلي حد كبير رائحة الكلور أو الكبريت عند مرورها علي المجال المغناطيسي، كما أن هذه المياه الممغنطة التي أصبحت خالية من أي روائح تفقد الشاي والقهوة المركبات العطرية الموجودة بهما عند استخدامها في إعداده، وهو ما يجعل رائحتهما نفاذة، وهي الرائحة التي تعجب المستهلكين. من الشاي لمسحوق الغسيل ولأن المياة الممغنطة تطرد رائحة الكلور والكبريت من أي مياه، كما تقول د.عزة، فإن هذه الميزة أهلتها لتكون مادة مهمة في صناعة مساحيق الغسيل، حيث ثبت أن هذه المساحيق أكثر فعالية في طرد الروائح من الملابس، وتجعلها أكثر بياضا. ويقول د.خالد عبد الدايم الأستاذ بشعبة الصناعات الكيميائية بالمركز القومي للبحوث، إلي أن هذا التوجه بدأ يظهر في دول أوربية، وإن كان لم يصل حتي الآن إلي المنطقة العربية. وتقوم فكرة هذه المنظفات الجديدة، علي استخدام قدرة الماء الممغنط في طرد الروائح، كما ثبت مع الشاي، وهو أمر مفيد – أيضا – في التقليل أو الاستغناء عن استخدام أي إضافات عند الغسيل، مثل مادة الكلور ، كما أكد د.عبد الدايم. وفي بحث أجراه محرر " البوابة" علي الإنترنت، أثني مستخدمون في أوروبا وأمريكا علي المسحوق المغناطيسي، وتنوعت آرائهم بين الدور الذي لعبه هذا المسحوق في تحسين خواص الملابس والتوفير. ويقول " جيم " من ولاية تكساس الأمريكية: " انا سعيد بنظافة ملابسي بعد استخدام زوجتي لهذا المسحوق، كما أني سعيد بالرائحة المنبعثة منها " . وكشف بيتر برو من كندا عن ما سماه ب " المسحوق المعجزة " ، مضيفا: " ملابسي أصبحت أكثر نعومة " . وأعجبت بريستول من المملكه المتحدة بوصف " المعجزة " الذي قاله بيتر، وأضافت: " هذا الوصف ملائم جدا، فملابسي أنظف بكثير من المعتاد، كما أنه مسحوق اقتصادي جدا ". وأيدت الكندية دي غريس ما ذهبت إليه بريستول مشيرة إلي أن أول عهدها مع استخدام المسحوق المغناطيسي كان مع غسل بطانية ظنت أن لن تنظف أبدا، وقال: " كانت النتائج مغايرة تماما لما توقعت، وخرجت البطانية نظيفة ورائحتها جميلة ". حساسية حمامات السباحة وانطلاقا من العلاقة الواضحة بين الماء الممغنط والتخلص من الروائح، تقدمها شركة التقنيات المغناطيسية، وهي شركة مقرها دبي، كحلا للحساسية التي يسببها الكلور لمستخدمي حمامات السباحة. ويقول عالم المغناطيسية الروسي الشهير «يوري تكاتشنكو" والمدير الفني للشركة أن استخدام هذه المياة، يؤدي إلي الاستغناء عن نصف كمية الكلور المستخدمة عادة لتطهير المياه، كما أنه يساعد علي قتل البكتريا والطحالب. ولتحويل الماء العادي إلي ماء ممغنط، يشير المدير التنفيذي للشركة إلي أن ذلك يتم عبر تقنية سهلة وبسيطة. وفي حوارات صحفية أجريت مع تكاتشنكو، كشف عن أن هذه التقنية يوفرها جهاز صغير يشبه «الصبابة» ويطلق عليه علمياً اسم " القُمع " والجهاز عبارة عن قُمع أو وعاء من البلاستيك المقوي، يوجد داخله مغناطيسيان بمواصفات خاصة، ،ويتم صب الماء من الماسورة مباشرة إلي القٌمع، لتصب في إناء آخر أسفله فيصبح الماء ممغنطاً علي الفور. ورغم هذه الفوائد التي يتيحها الماء الممغنط، إلا انه لا يزال غائبا عن كثير من الدول العربية، وتكاد تكون دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديدا إمارة دبي، هي الأكثر استخداما لهذا الماء.