بالصور..الأطفال والأمهات السوريات يرسمون ب "متحف الطفل"

نظم مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل" يوم ترفيهي تثقيفي للأطفال السوريين الموجودين بمصر، اليوم الجمعة 31 مايو، وذلك بالتعاون مع رابطة سوريات لرعاية اللاجئين السوريين بمصر وبرعاية المجلس العربي لحقوق الطفل .
وتضمنت فعاليات اليوم التي شارك فيها حوالي 250 من الأطفال والأسر السورية المقيمة بمصر زيارة ترفيهية تثقيفية لمبنى متحف الطفل ليتعرف الأطفال على الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر الفرعونية بشكل مبسط يتلاءم مع قدرات الأطفال العقلية بهدف مساعدتهم على التأقلم مع المجتمع الجديد الذي يعيشون فيه، حيث لعب الأطفال دور المستكشف الأثري وتعرفوا على العلوم التي برع فيها الفراعنة وتشمل علوم الهندسة وبناء الأهرامات، والفن ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد اللذان استخدمهما الفنان المصري القديم في بناء المعابد والقصور وكل ما تركه لنا من آثار مازال فنها وألوانها تبهرنا حتى الآن.
كما تعرف الأطفال كذلك على مقبرة توت عنخ آمون وقصة أعظم اكتشاف أثري عرفه العالم في العصر الحديث. كما تعرفوا على علوم الطب والتحنيط عند المصريين القدماء وكيف أن التحنيط مازال سرا لم يستطع علماء العصر الحديث اكتشافه كاملا حتى يومنا هذا، وبعدها لعب الأطفال دور المستكشف ونقبوا عن الآثار في منطقة الحفر واكتشاف الآثار ومنطقة الآثار الغارقة بالإسكندرية .
وشهد الأطفال على تقسيم فصول السنة عند الفراعنة والمواسم المختلفة "الفيضان والبذر والحصاد"، أدوات الري والزراعة المختلفة، وكيفية تصنيع المراكب وبناء المعابد، وكذلك الحياة اليومية للمصري القديم من بيع وشراء داخل السوق ومكونات المنازل وبعض الألعاب الترفيهية التي كانوا يمارسونها، وأيضا أدوات الموسيقى والاحتفالات الفرعونية وأهمية الطقوس الاحتفالية في حياة المصري القديم وارتباطها ببعض الموروثات التي مازال المصريون يحتفلون بها حتى يومنا هذا.
وانطلق الأطفال في حديقة المركز والتي تمتد على مساحة 12 فدان ، باللعب والجري والاستمتاع بالمساحات الخضراء الواسعة من حولهم ونظموا بعض الألعاب والمسابقات .
وشارك جميع الأطفال الفنان التشكيلي السوري، عبد الكريم حسن، في رسم جدارية بطول 40 متر لتكون تذكارا لليوم الذي قضوه في رحاب المركز.
جدير بالذكر أن مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل" أهدى هذه الجدارية لرابطة سوريات لرعاية اللاجئين السوريين تعبيرا عن امتنانه وشكره للرابطة وما تقدمه من رعاية للأسر والأطفال السورية المقيمة بمصر .