قالت فرنسا الخميس 23 مايو، أنها تأمل في الاتفاق بنهاية يونيو على مبادرة لوضع الجناح العسكري لجماعة حزب الله اللبنانية على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية لأن الجماعة تنقل الحرب الأهلية الدائرة في سوريا إلى لبنان. وكانت باريس تتخذ دوما موقفا حذرا في تأييد خطوات لمعاقبة حزب الله خوفا من إشاعة عدم الاستقرار في لبنان وإمكانية تعريض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك للخطر لكنها أعلنت في الأسابيع القليلة الماضية أنها ستدرس كل الخيارات. وأعلنت بريطانيا الثلاثاء أنها طلبت من الاتحاد الأوروبي وضع الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية وأرجعت ذلك إلى أدلة على تورط الجماعة في تفجير أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين في بلغاريا. وقال دبلوماسيون ألمان في بروكسل أمس الأربعاء إن برلين ستؤيد طلب بريطانيا الذي ستبحثه في أوائل يونيو مجموعة عمل خاصة من الاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو مؤكدا تصريحات وزير الخارجية لوران فابيوس في نهاية مؤتمر أصدقاء سوريا في عمان الأربعاء إن حزب الله انتهك اتفاقا بين الأحزاب السياسية اللبنانية بمشاركته في الصراع في سوريا. وقال لاليو في بيان صحفي الخميس "انتهك حزب الله الإجماع بقراره بالتدخل على نطاق واسع في سوريا." وأضاف "الحرب في سوريا ليست حرب اللبنانيين. نقل الحرب إلى لبنان يشكل خطورة على استقراره وهو ما تبينه زيادة التوتر في البلاد." وقال أطباء ومصادر أمنية الخميس إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين في اشتباكات أثناء الليل في طرابلس بشمال لبنان بين مسلحين لبنانيين موالين لفصائل متناحرة في الحرب الأهلية السورية. وقال ناشطون سوريون أن مقاتلي حزب الله يخوضون أكبر معركة لهم حتى الآن إلى جانب الأسد وان نحو 30 منهم قتلوا الأحد أثناء معارك في معقل المعارضة في القصير القريبة من الحدود اللبنانية. وتنشر فرنسا نحو 900 جندي في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان. وستناقش مجموعة العمل الخاصة التابعة للاتحاد الأوروبي طلب بريطانيا في البداية وإذا أقرته فسوف يرفع إلى وزراء الخارجية. ومن المرجح أن يسهل دعم فرنسا إقناع الدول الأخرى المتحفظة في الاتحاد بتأييد الاقتراح وتحقيق الإجماع المطلوب في الكتلة المكونة من 27 دولة. وقال لاليو "من الممكن تبني هذا القرار خلال الفترة من الآن وحتى نهاية يونيو لكن هذا يتوقف على التوصل لاتفاق في بروكسل." وقدمت بلغاريا نتائج تحقيق الانفجار إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 18 فبراير شباط وحثتهم على اتخاذ موقف أشد تجاه حزب الله. وبعد يومين من ذلك استقالت الحكومة البلغارية بعد احتجاجات حاشدة بسبب الأزمة الاقتصادية. وتضع الولاياتالمتحدة بالفعل حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية وتريد السلطات الأمريكية والإسرائيلية من الاتحاد الأوروبي أن يحذو حذوها. لكن كثيرا من الحكومات الأوروبية تشعر بالقلق من أن هذا الإجراء يمكن أن يزيد التوتر في الشرق الأوسط. وهولندا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي يصنف حزب الله كجماعة إرهابية بينما تضع بريطانيا الجناح العسكري للجماعة على قائمة الإرهاب. ويتعين على الحكومات والشركات الأوروبية وقف أي تعاملات مالية مع المنظمات التي تضمها القائمة.