صرح فيليب لاليو – المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية – في بيان صحفي يوم الخميس " انتهك حزب الله الإجماع بقراره بالتدخل على نطاق واسع في سوريا"، وأضاف "الحرب في سوريا ليست حرب اللبنانيين ، نقل الحرب الى لبنان يشكل خطورة على استقراره وهو ما تبينه زيادة التوتر في البلاد". وعلى الجانب السوري قال ناشطون سوريون أن مقاتلي حزب الله يخوضون أكبر معركة لهم حتى الآن إلى جانب الاسد وأن نحو 30 منهم قتلوا يوم الأحد اثناء معارك في معقل المعارضة في القصير القريبة من الحدود اللبنانية ، وقال أطباء ومصادر أمنية يوم الخميس إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين في اشتباكات أثناء الليل في طرابلس بشمال لبنان بين مسلحين لبنانيين موالين لفصائل متناحرة في الحرب الأهلية السورية. وبتصريحات لاليو تكون فرنسا – التي تنشر نحو 900 جندي في قوة حفظ السلام بلبنان – قد أكدت تخليها عن موقفها الحذر في تأييد خطوات معاقبة حزب الله ، وتخلت عن خوفها من إشاعة عدم الاستقرار في لبنان وإمكانية تعريض قوات حفظ السلام بلبنان للخطر وجاء هذا بعد أن أعلنت في الاسابيع القليلة الماضية انها ستدرس كل الخيارات. وتتطلع فرنسا – تبعا لرويترز – إلى التوصل سريعاً إلى مبادرة لوضع الجناح العسكري لجماعة حزب الله اللبنانية على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية حيث أن الجماعة تنقل الحرب الأهلية في سوريا إلى لبنان. وكانت بريطانيا قد طلبت من الاتحاد الاوروبي وضع الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الاهاربية وأرجعت ذلك إلى أدلة على تورط الجماعة في تفجير أدى الى مقتل خمسة اسرائيليين في بلغاريا ، و من المرجح أن يسهل دعم فرنسا إقناع الدول الأخرى المتحفظة في الاتحاد بتأييد الاقتراح وتحقيق الاجماع المطلوب في الكتلة المكونة من 27 دولة. وقال لاليو "من الممكن تبني هذا القرار خلال الفترة من الآن وحتى نهاية يونيو لكن هذا يتوقف على التوصل لاتفاق في بروكسل " ، وعلى الجانب الألماني أعلن الدبلوماسيون الألمانيون أن برلين كذلك ستؤيد طلب بريطانيا وستبحثه في أوائل يونيو ، وتضع الولاياتالمتحدة بالفعل حزب الله على قائمة المنظمات الارهابية وتريد السلطات الامريكية والاسرائيلية من الاتحاد الاوروبي ان يحذو حذوها ، ومن المعروف أن هولندا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي يصنف حزب الله كجماعة ارهابية ، لكن كثيرا من الحكومات الاوروبية تشعر بالقلق من أن هذا الإجراء يمكن أن يزيد التوتر في الشرق الاوسط.