تحلم الفتاة منذ صغرها بالطرحة و الفستان الأبيض، والفارس الذي سيأتي ليخطفها أمام جموع البشر ليحقق لها هذا الحلم. و يتمني الشاب منذ دخول الجامعة اليوم الذي سيتمكن فيه من تكوين نفسه و الزواج ببنت الحلال. و تأتي مرحلة الخطوبة التي ترى فيها الحبيبان يكثفان كل جهودهما من أجل التعجيل بالذهاب إلى عش الزوجية، و تخيل الحياة الوردية التي كلها حب في حب، وعندما يقال لهم "متحسبوش يا بنات إن الجواز راحة" يردان بأن حياتهما ستكون الأفضل على الإطلاق. ويتفق كلاهما على تأسيس حياة زوجية مستقرة وتخطي أي مشاكل بالهدوء والنقاش الطيب، وعدم إدخال أطراف أخرى في مشاكلهما، إلا أن الواقع لا يأتي بما تشتهي السفن، وتجد أن الزواج هو 15 يوما من السعادة ثم العودة إلى العمل و..."أنتم أدرى بما يحدث". وتمكنت بوابة أخبار اليوم من استطلاع رأي عدد من حديثي الزواج حول هذا الأمر، وهل الأمهات فعلا لديهن حق في ترديد أغنية "متحسبوش يا بنات إن الجواز راحة"؟، وهل فعلا تغير ما كان مخططا له قبل الزواج أم أن فعلا الزواج أفضل؟ أجابت "زمردة" كل بنت تتخيل أن عش الزوجية هو المنقذ من أي ضغوط في منزل أهلها، وتعتقد أن الحياة ستكون كلها حب، لكن الواقع مختلف كثيرا، خصوصا ومع الضغوطات الاقتصادية التي نعايشها ونحن مع الحب نستغنى عن الكثير لمجرد التواجد مع الحبيب، ثم نصطدم بالواقع والذي فيه الحمل و الأبناء والمدارس ومسئوليات البيت وكل هذه الأمور التي قد تؤدي إلى البعد عن الرومانسية . و أضافت أن الرجل أيضا لا يتحمل أي تغيير لزوجته سواء في الطباع أو الشكل، ولا ينظر إلى تحوله هو "الكرش" و"القرعة" و تدخينه المستمر للسجائر أو الشيشة ودائما في نظر نفسه أنه حسين فهمي، وتتحول الحياة لتحدي بين الطرفين من جهة أيهما الأقوى والذي سيتمكن من إكمال الحياة برغم هذا الفتور، وقد لا نتذكر الحب سوى في الأزمات. أما "إيمان" فقالت المسئوليات بتأثر طبعا، إلا أن الزواج هو الأفضل، وعلى كل شخص تحديد أولوياته، فإذا جعلت المرأة تركيزها على الرومانسية سوف تدوم لها، و الأهم من كل هذا ألا ينسى الزوجان ما أرادا منذ البداية. وقالت "حنان" بالطبع الأمر يختلف بعد الزواج عن ما قبله، فالحياة قبل الزواج تخلو من المسئولية و هي بناء علاقة قوية ويكون أساسها الرومانسية، ولكن الأمر يتغير بعد الزواج فالفتاة تذهب للعمل، وتعود للبيت وهي مثقلة بالتعب لتعد الطعام، و تهتم بالبيت و شئونه وما غير ذلك فحينها تشعر الفتاة بافتقادها لمنزل الأهل. "متحسبوش يا بنات إن الجواز راحة" قالت هذا "منى" مضيفة أن لكل وقت إحساسه، والإحساس بالمسئولية ميزة يفتقد معناها الكثير عندما لا يكون لديه الإرادة والهدف الذي يقوده إليها، وخصوصا وأني قد تعودت على المسئولية في منزل والدتي فالأمر لم يختلف كثيرا سوى للأفضل بأنني بين أحضان زوجي وهذا وحده يكفي لإعطائي طاقة خارقة للقيام بأي شيء. و قالت "إيمان" الزواج حياة جديدة ولها مزاياها ولكن الأمهات تردد هذه الأغنية نظرا لتحملها مسئولية لم تكن معتادة عليها، مثل مسئولية المنزل و الأطفال والزوج، لكن لا تنكر أي أم أن هذه المسئولية لها متعتها الخاصة.