ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن استضافة الصين للرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال الأسبوع الجاري هي خطوة تؤكد رغبة بكين في القيام بدور أبرز في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة في مقال علي موقعها الالكتروني الثلاثاء 7 مايو أن الرئيس الصيني شى جين بينج رحب بنظيره الفلسطيني محمود عباس في بكين أمس في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة شرق المركز المالي بشنغهاى. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو سيصل إلى بكين غدا الأربعاء وذلك بعد يوم من مغادرة عباس للصين . وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أعربت في الأسبوع الماضي عن ترحيبها بتنظيم اجتماع يجمع بين عباس ونتنياهو في حالة موافقة الجانبين على هذه المبادرة ، غير أن ذلك لم يتم حيث أن الرئيس الفلسطيني اختتم زيارة للصين . وقالت الصحيفة أن الصين كانت تلعب دورا محدودا على الساحة الدبلوماسية بالشرق الأوسط وهو الأمر الذي تحاول تغييره في السنوات الأخيرة مما دفعها لتعزيز دورها ليكون أكثر إيجابية في المنطقة في إطار مساعيها للبحث عن أسواق وموارد ونفوذ دبلوماسية. وتابعت الصحيفة قائلة " إن الصين تتمتع بعلاقات مستقرة مع طرفي الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني والتي تعكر صفوها مع الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل في بداية الأسبوع الحالي على مواقع عسكرية سورية مما يخلف بداية مضطربة للدبلوماسية الصينية بالمنطقة".