سادت العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الجمعة 19 إبريل، حالة من الهدوء الحذر خاصة بشارع الستين أكبر شوارع العاصمة وساحة التغيير. وجاء ذلك بعد أن قررت اللجنة التنظيمية لما بات يعرف باسم الثورة الشعبية السلمية، الليلة الماضية ،تعليق الاعتصامات في ساحات وميادين التغيير في العاصمة صنعاء والمدن الأخرى،والإبقاءعلى خيار الرقابة الثورية على مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا "بعد ما قالت إن الثورة انتصرت". وتطوي ساحات التغيير بذلك أوراقها بعد أن تم نصب أول خيمة في 20 فبراير 2011، أدى خلالها المعتصمون 115 جمعة متتالية في الساحة وشارع الستين أكبر شوارع العاصمة اليمنية صنعاء وقال عضو اللجنة التنظيمية حبيب العريقي، في تصريح له اليوم إن قرار تعليق الاعتصامات يشمل رفع خيام المعتصمين من ساحة التغيير بصنعاء اعتبارا من مساء الخميس 18 إبريل، إلا لمن أراد البقاء فإن اللجنة غير قادرة على إلزامه بإخلاء الساحة على حد تعبيره. وأوضح أن القرار يشمل أيضا تعليق إقامة الجمع الأسبوعية التي كانت اللجنة تنظمها في الساحات والميادين العامة،لكنه قال إن خيار العودة للفعاليات الميدانية سواءالمسيرات أو الجمع الأسبوعية يظل قائما إذا دعت الحاجة. وأشار عضو تنظيمية الثورة إلى أن خيارهم الحالي هو الرقابة الثورية على سير أعمال مؤتمر الحوار لضمان خروج نتائج تتوافق وأهداف الثورة وتطلعات الشعب في التغيير. وقالت الناشطة الحقوقية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام إن الثورة لو كانت مجرد خيمة لكان القذافي أول وأكبر ثائر، مضيفة رفعنا الخيام لأن الوطن كله أصبح ساحة للتغيير وميدان للحرية. وعبرت الناشطة توكل كرمان في تصريح لها عن امتنانها العظيم لسكان الأحياء المجاورة لساحة التغيير، مشيرتا إلى أنهم تحملوا كثير من العناء، وشاركوا في الكفاح والنضال العظيم وأبدى الناشط و المحامي خالد الآنسي فى تصريح له عن قناعته أن ساحة التغيير لم تعد ساحة للفعل الثوري وإنما تحولت لواجهة صراع سياسي بين الحوثي والإصلاح.