ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، السبت 13 أبريل، أن الولاياتالمتحدة فرضت عقوبات على روس يشتبه في ضلوعهم في انتهاكات حقوق الإنسان فيما تعهدت روسيا بالانتقام. ولفتت إلى أن هذا الأمر أدى إلى تصاعد حده التوتر والنزاع بين الدولتين وإقحامهما بشكل أكثر داخل نمط حرب باردة. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن وزارة الخزانة الأميركية أعلنت عن فرض عقوبات على 18 مسؤولا روسيا أعدها البيت الأبيض تضم 16 شخصا لهم صلة مباشرة بقضية الناشط الروسي في مكافحة الفساد سيرجي ماجنيتسكي الذي توفي في زنزانته في السجن عام 2009 في ظروف مريبة وتضم شخصين آخرين. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العقوبات تشمل منع الشخصيات المذكورة في اللائحة من الحصول على تأشيرات لدخول الولاياتالمتحدة وتجميد أصول مملوكة لهم فيها بموجب قانون أقره الكونجرس العام الماضي. وتابعت الصحيفة ان العلاقات الأمريكية- الروسية توترت بسبب إقرار موسكو قانون يمنع تبنى أمريكيين أيتام روس، كما تأتى هذه العقوبات الجديدة قبيل أيام من زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي توك دونليون موسكو لتهدئة الأجواء المتوترة. وأضافت الصحيفة انه على الرغم من شعور بعض النقاد بخيبة أمل لعدم امتداد نطاق العقوبات بشكل أوسع، وصفها البعض بأنها بيان قوي من القيم وخطوة أولى في جهود أوسع لتقديم منتهكي حقوق الإنسان للمساءلة. ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا أعدت من جانبها قائمة أدرجت بها عدد من الأمريكيين في رد فعل قوى للقرار الأمريكي بفرض العقوبات، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف "سنرد بقوة على هذه العقوبات والجانب الأمريكي يعلم ذلك "، مضيفا ان توقيتها سيئ للغاية. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سيبيريا "لا شك في أن ظهور أي قائمة لها تأثير سلبي للغاية على العلاقات الثنائية الروسية الأمريكية".