أعلنت دولة العراق الإسلامية، وهي جناح تنظيم القاعدة في العراق، أنها اتحدت مع جبهة النصرة المعارضة في سوريا لتشكيل جبهة للإطاحة بالرئيس بشار الاسد. وقال زعيم دولة العراق الإسلامية أبو بكر البغدادي، ان جماعته مولت خلايا مقاتلين من جبهة النصرة السورية - المدرجة على القائمة السوداء للولايات المتحدة- منذ الأيام الأولى للانتفاضة التي بدأت قبل عامين. واضاف البغدادي، في بيان وضع على مواقع إسلامية، ان الجماعتين ستعملان تحت اسم موحد هو الدولة الإسلامية في العراق والشام. واشار البغدادي، في كلمة صوتية نشرت على مواقع جهادية على الانترنت، "قد آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها." وتابع "وقد عقدنا العزم بعد استخارة الله واستشارة من نثق بدينهم وحكمتهم على المضي بمسيرة الرقي بالجماعة متجاوزين كل شيء فنعلن متوكلين على الله إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد الدولة الإسلامية في العراق والشام." وأثارت هيمنة العنصر الإسلامي على الانتفاضة السورية مخاوف قوى غربية وعربية حليفة لها تعارض الرئيس السوري بشار الأسد وتؤيد الاطاحة به لكن في الوقت ذاته تشعر بالانزعاج من السطوة المتنامية للمقاتلين الجهاديين السنة الذين أذكت معتقداتهم المناهضة بشراسة للمعتقدات الشيعية التوترات الطائفية في الشرق الاوسط. وقال محلل أمريكي ان الاعلان لن يغير من قواعد اللعبة وانما يعكس ثقة القاعدة في وضعها في سوريا. وقال آرون زيلين من معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى "لا أعتقد انه بالضرورة يغير من حسابات أي شخص ... الولاياتالمتحدة تعلم بالفعل بشأن هذه العلاقة منذ العام الماضي ولم يحدث أي تغيير في السياسة في حد ذاتها من جانب الولاياتالمتحدة أو من جانب حلفائها في سوريا في الشهور الستة الاخيرة."