يعد الصراع في شبة الجزيرة الكورية قديما ، وتحديدا منذ حرب 1950 حين أصبح جزءا من الحرب الباردة التي لاحت في الأفق بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945. وامتلكت كوريا الشمالية السلاح النووي، ومثل ذلك تهديدا لجيرانها، ودفع ذلك الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى فرض حصار اقتصادي خانق على بيونغيانغ "عاصمة كوريا الشمالية". كوريا الشمالية في سطور كوريا الشمالية، رسميا; جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، هي دولة تقع في شرق آسيا في الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية. تحد كوريا الشمالية من الجنوب كوريا الجنوبية ومن الشمال تحدها الصين ومن الشرق بحر اليابان، أما من الغرب، فيحدها خليج كوريا والبحر الأصفر. يفصل بين الكوريتين المنطقة الكورية معزولة السلاح، ويكون نهرا الأمنوك والتومن الحدود الشمالية بين الصين وكوريا الشمالية، ويشكل جزء من نهر التومن في أقصى الشمال الشرقي حدود مع روسيا. كانت الإمبراطورية الكورية "1897-1910" تحكم شبه الجزيرة الكورية حتى التحقت باليابان بعد الحرب الروسية اليابانية عام 1905 التي انتهت بهزيمة روسيا القيصرية. تقسيم كوريا تم تقسيم كوريا عقب الحرب العالمية الثانية 1945 إلى منطقتي احتلال سوفيتي وأميركي، وخضعت كوريا الشمالية لحكم الاتحاد السوفيتي، وخضعت كوريا الجنوبية للولايات المتحدة. وعرضت القضية الكورية على الجمعية العامة للامم المتحدة، وعندما فشل الأمريكيون والسوفيت في التوصل إلى صيغة مقبولة لإقامة حكومة موحدة، تم في عام 1948 إعلان قيام دولتين كوريتين إحداهما شيوعية في الشمال وعاصمتها بيونج يانج، والأخرى رأسمالية تدعمها الولاياتالمتحدة في الجنوب وعاصمتها سيول،، واعترف الاتحاد السوفيتي ودول المعسكر الاشتراكي بحكومة كوريا الشمالية كما اعترفت الولاياتالمتحدة بحكومة كوريا الجنوبية. وقرر الاتحاد السوفيتي سحب جميع قواته من كوريا الشمالية، مما دفع الولاياتالمتحدة إلى اتخاذ موقف مماثل، إلا أن جلاء القوات الأمريكية والسوفيتية عن كوريا لم يحل المشكلة، إذ قامت على طرفي خط عرض 38 حكومتان الأولى تعتمد على الدعم السوفيتي، والأخرى تدعمها الولاياتالمتحدة وهكذا بعد أن تحررت كوريا من الحكم الياباني في 1945 وبعد 35 عام من الاحتلال انقسمت إلى دولتين. الحرب الكورية الحرب الكورية هي صراع بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، بدأت عملياتها العسكرية في 25 يونيو 1950، وتوقفت بتوقيع الهدنة في 27 يوليو 1953. نشأ هذا الصراع بمحاولة كلا القوتين الكوريتين توحيد كوريا وضمها إلى حكومته، وأدى ذلك إلى اندلاع حرب واسعة النطاق كلفت الجانبين أكثر من مليونين من مدنيين وعسكريين. وامتازت فترة ما قبل الحرب بتصاعد النزاعات الحدودية على خط عرض 38 شمالا ومحاولات للتفاوض من أجل إجراء انتخابات لكامل كوريا. انتهت هذه المفاوضات حين غزت القوات الكورية الشمالية الجنوب في يناير 1950، برعاية الأممالمتحدة، وقامت الأمم الحليفة للولايات المتحدة بالتدخل لصالح كوريا الجنوبية، بعد التقدم السريع في الهجوم المضاد لكوريا الجنوبية، وتدخلت القوات الصينية لصالح الحليف كوريا الشمالية، فتحولت موازين الحرب وفي النهاية أدت إلى عقد هدنة أعادت تقريبا نفس الحدود السابقة بين البلدين. ولا تزال العلاقات بين حكومة كوريا الشمالية من جهة، وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوربي وكندا والولاياتالمتحدةواليابان من جهة ثانية متوترة منذ وقف إطلاق النار في الحرب الكورية عام 1953. وتوقف القتال بعد وقف إطلاق النار، لكن الكوريتين فنيا لا تزالان في حرب، ووقع كليهما في 15 يونيو الإعلان المشترك عام 2000، حيث قدم كلا الطرفين وعودا للبحث عن إعادة التوحيد السلمي، إضافة إلى ذلك، في 4 أكتوبر 2007، تعهد قادة كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية عقد قمة محادثات لتعلن رسميا نهاية الحرب والتأكيد على مبدأ عدم الاعتداء المتبادل. أواخر القرن العشرين انقطع السلام النسبي بين الجنوب والشمال بعد اتفاقية الهدنة بعد مناوشات على الحدود ومحاولات الاغتيال. وفشلت كوريا الشمالية في عدة محاولات في اغتيال قادة من كوريا الجنوبية، وعلى الأخص في عام 1968، 1974 وتفجير رانغون في عام 1983. في عام 1973، بدأت اتصالات سرية للغاية تجرى من خلال مكاتب للصليب الأحمر، لكنها انتهت بعد وقوع الحادث مع بانمونجوم بعد أن تم إحراز تقدم ضئيل وفكرة أن الكوريتين سوف تنضم المنظمات الدولية على حدة. كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة وصف رئيس الولاياتالمتحدة السابق جورج دبليو بوش في عام 2002، كوريا الشمالية بكونها جزءا من محور الشر ومركزا للاستبداد. وأعلنت كوريا الشمالية في 13 يونيو 2009، أنها ستتقدم في برنامجها لتخصيب اليورانيوم. والتقى الرئيس الاميركي الأسبق بيل كلينتون مع كيم جونج ايل في أغسطس 2009، لتأمين الافراج عن الصحفيين الأميركيين الذين كان قد حكم لدخولهم البلاد بطريقة غير مشروعة. وكان موقف الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما تجاه كوريا الشمالية من أجل نزع فتيل التوتر، وهي السياسة المعروفة باسم "الصبر الاستراتيجي." وأطلقت كوريا الشمالية في 23 نوفمبر 2010، نحو 170 طلقة من المدفعية على جزيرة يونبيونغ والمياه المحيطة بها بالقرب من الحدود مع البحر الأصفر، مع هبوط بعض قذائف 90 على الجزيرة. وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من مشاة البحرية واثنين من المدنيين في الجانب الكوري الجنوبي، ومشاة البحرية 15 وثلاثة مدنيين على الأقل بجروح. وفاة كيم يونغ إيل توفي المرشد الأعلى لكوريا الشمالية، كيم جونج ايل من نوبة قلبية، في 17 ديسمبر 2011 . وبعد وفاة الرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ إيل في 17 ديسمبر 2011 وتولي نجله كيم يونغ أون زمام الأمور، و سعى القائد الجديد إلى حل أزمة البلاد النووية، فأعرب عن أمله في مواصلة المحادثات مع الولاياتالمتحدة. وفي عام 2012، أعلنت بيونج يانج أنها ربما توقف أنشطتها النووية مقابل الحصول على الغذاء، ورحبت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بهذا التقدم، وقالت إنها سترسل 240 طنا من المعونات الغذائية للدولة الفقيرة التي شهدت مجاعة في التسعينات. مراحل البرنامج النووي الكوري اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش كوريا الشمالية مع إيران والعراق «محورا للشر»، في يناير 2002. وأكدت واشنطن في أكتوبر 2002 أن بيونغ يانغ "عاصمة كوريا الشمالية"، تقوم ببرنامج سري لتخصيب اليورانيوم ، منتهكة بذلك اتفاق نزع السلاح النووي الموقع في 1994، ونفت كوريا الشمالية. وكشفت كوريا الشمالية في ديسمبر 2002، مفاعلها في يونغبيون الذي ينتج البلوتونيوم وتطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانسحبت بيونغ يانغ، يناير 2003، من معاهدة حظر الانتشار النووي. وانعقدت الجولة الأولى من المفاوضات السداسية في بكين بين "كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين والولاياتالمتحدةواليابانوروسيا" في أغسطس 2003. وصوتت الأممالمتحدة على عقوبات اقتصادية وتجاريةفي 14 أكتوبر 2003، وأعلنت بيونغ يانغ أنها أنتجت أسلحة نووية للدفاع الذاتي في 10 فبراير 2005. ووافقت كوريا الشمالية أثناء المحادثات السداسية على وقف برنامجها النووي والعودة إلى معاهدة الحظر مقابل ضمانات دبلوماسية حول أمنها ومساعدة في مجال الطاقة 19 سبتمبر 2005. وفشلت جولة مفاوضات جديدة بسبب إصرار كوريا الشمالية على رفع الولاياتالمتحدة تجميد حسابات مالية في ماكاو، في نوفمبر 2005. وأجرت كوريا الشمالية، 5 يوليو 2006تجارب إطلاق سبعة صواريخ أحدهما من نوع تايبودونغ - 2 بعيدة المدى، وانفجر في الجو بعد أربعين ثانية على إطلاقه. وقامت كوريا الشمالية بأول تجربة نووية، 9 أكتوبر 2006، ووافقت على بدء تفكيك برنامجها النووي واستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل مليون طن من الوقود وشطبها من قائمة الدول التي تصنفها الولاياتالمتحدة إرهابية، في 13 فبراير 2007. وتم استئناف شحنات الوقود وعودة المفتشين إلى بيونغ يانغ بعد خمس سنوات على طردهم، يونيو ويوليو 2007، وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إغلاق مجمع يونغبيون النووي. وعقدت قمة ثانية بين الكوريتين، أكتوبر 2007، بعد تلك التي عقدت في عام 2000، ووافقت بيونغ يانغ على كشف جميع برامجها النووية وتفكيكها بحلول نهاية 2007، وأعلن المفاوض الأميركي أن الدول الست توصلت إلى اتفاق «شامل»، و بدأت عملية التفكيك في نوفمبر. ووافقت كوريا الشمالية، في 12 يوليو 2008 على قيام مفتشين أجانب بالتحقق من تفكيك منشآتها، ووصلت المفاوضات السداسية إلى طريق مسدود بعد فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق على طريقة التحقق من تأكيدات كوريا الشمالية ديسمبر 2008. وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى سقط في المحيط الهادي، 5 إبريل 2009، وقالت واشنطن وطوكيو وسيول أنه اختبار مقنع لصاروخ تايبودونغ - 2. وأدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في 14 إبريل 2009، هذه العملية وقرر تعزيز العقوبات. وانسحبت بيونغ يانغ من المفاوضات وأعلنت إعادة تفعيل برنامجها النووي ووقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلنت كوريا الشمالية تعلن عن تجربة نووية ثانية «ناجحة» تحت الأرض 25 مايو، وشددت الأممالمتحدة العقوبات 12 يونيو 2009. وسمحت كوريا الشمالية 12 نوفمبر 2010، لعالم أميركي بزيارة مصنع شاسع وجديد لتخصيب اليورانيوم حيث تملك أكثر من ألف جهاز طرد مركزي. وفي 17 ديسمبر 2011 توفى الزعيم كيم جونغ إيل الذي خلفه نجله الأصغر كيم جونغ أون. وحاول الشمال إطلاق صاروخ «أونها - 3»، 13 أبريل 2012، ودعا الصحافة الأجنبية إلى حضور العملية التي فشلت. ونجح إطلاق صاروخ «أونها - 3» 12 ديسمبر 2012، وأكدت الولاياتالمتحدة أنه صاروخ باليستي. ووسع مجلس الأمن الدولي العقوبات التي يفرضها على كوريا الشمالية في 22 يناير 2013، وأعلنت اللجنة الكورية الشمالية للدفاع الوطني تعلن أنها ستجري تجربة نووية ثالثة، 24 يناير 2013. وأجرت كوريا الشمالية ثالث تجربة نووية، 12 فبراير 2013، مستخدمة هذه المرة قنبلة مصغرة على حد قولها، وقدرت سيول قوة الانفجار ما بين 6 و7 كيلو طن، ما يزيد بكثير عن قوة التجربتين السابقتين. وأعلنت كوريا الشمالية، الخميس 4 إبريل، أنها "صدقت" على خطط لتوجيه ضربات نووية إلى أهداف في الولاياتالمتحدة. وجاء في بلاغ أصدره الجيش الكوري الشمالي نشرته وكالة الانباء الرسمية "ان لحظة الانفجار قادمة بسرعة" محذرا من أن الحرب قد تندلع "اليوم أو غدا." وحذر البلاغ واشنطن بأن ما يشكل تهديدا ضد كوريا الشمالية "سيدمر بأسلحة نووية اصغر حجما وأخف وزنا وأكثر تنوعا". وقالت ناطقة باسم البنتاغون بهذا الصدد ان بلادها "ستبقى متأهبة بوجه الاستفزازات الكورية الشمالية، وستبقى مستعدة للدفاع عن اراضيها وحلفائها ومصالحها الوطنية."