يحتفل المصريون أول جمعة من أبريل كل عام بيوم اليتيم للاحتفال به وإدخال السرور على قلبه . من جانبها ترى د.نادية رضوان أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس أن احتفالية يوم اليتيم ما هو إلا مجرد " شو إعلامي " تسلط فيه الأضواء على الفنانين ورجال الإعلام ، وإنها ضد هذه الاحتفالية التي يتم فيها أخذ الأطفال إلى أماكن فخمة جداً لم يحلموا أبدا بدخولها ، لأننا بذلك نسيء إليهم لان السعادة التي يشعرون بها مجرد سعادة مؤقتة ومزيفة لشعورهم بعد ذلك بان هناك أماكن ليس باستطاعتهم الوصول إليها ويجعلهم في حالة من الشعور بالقهر وهذا الشعور يمكن أن يحولهم إلى عدوانيين فيما بعد لإحساسهم بالحرمان عن غيرهم . وتؤكد د.نادية أن الاحتفال لابد أن يكون طول السنة وعلى الأسرة التي تريد الاحتفال الحقيقي باليتيم أن تأخذ أطفالها في المواسم والأعياد ويذهبوا لدور الأيتام ويقومون باللعب معهم وإمدادهم بأشياء بسيطة كي يستطيعون توفيرها لأنفسهم بعد ذلك . وتوضح أن التبرع للأيتام ليس فقط بالطعام والذهاب للاماكن فخمة ويمكن التبرع بأموال للدار نفسها لتزويدها باحتياجات الأطفال من كتب – أجهزة كمبيوتر – تلفزيون – دهان الغرف لان المستويات الجمالية في هذه الدور تكون ضعيفة جداً أن لم تكن متدنية ، حتى نهيأ لهم جو جميل نظيف ونساعدهم في تكوين وجدانهم وعقليتهم وكفى الأفراح المؤقتة وتعليق الزينة وبعد ذلك تسدل الستار .