نظمت جمعية تنمية ونهوض المرأة مائدة مستديرة بعنوان "لا ......أرفض التحرش" الأحد 31 أبريل. قالت إيمان بيبرس رئيسة الجمعية،إن ظاهرة التحرش الجنسي انتشرت بشكل كبير في المجتمع المصري خاصة بعد ثورة يناير وغياب الشرطة. وأشارت بيبرس إلى ورود شكاوى من فتيات وسيدات حول تعرضهن لتحرش منظم في وسائل المواصلات وخاصة المترو وأن الشرطة لا تساعدهن عند اللجوء إليها. وذكرت إن حزب الحرية والعدالة قام بتوزيع ورقة ضمن حملته ”ضد التحرش“ وكان مكتوب تحت هذه الحملة بخط عريض ”لا تكوني سبب التحرش“ حيث يوجه حزب الحرية والعدالة حديثة للفتيات وكأنهن الجاني وليس المجني عليهن. وأوضحت إنه قامت الجمعية بإجراء دراسة ميدانية على عينة من 500 فتاة وسيدة من أعمار "12 إلى 40 سنة وتم إجراءها في المناطق العشوائية (مدينة السلام والبراجيل وغمرة وعين شمس وقرية شبرامنت وإمبابة وعزبة خير الله وكوم غراب وشبين القناطر ومنشية ناصر والجيارة ومصر القديمة والدويقة.). وأضافت أن الدراسة خرجت بمجموعة من النتائج وهي أن جميع الفتيات والنساء يتعرضن للتحرش بغض النظر عن المظهر (بدون حجاب – محجبة – مختمرة – منتقبة) وقد جاء الشارع على قمة الأماكن التي تتعرض فيها المرأة المصرية للتحرش. حيث بلغت نسبة النساء اللاتي تعرضن للتحرش في الشارع 59.7% ، تلاه المواصلات بنسبة 37.3%، ثم الجامعات بنسبة 2.98% وجاءت النسبة الأكبر للمتحرشين في الفئة العمرية من 20 إلى 35 سنه وذلك بنسبة 40,3% وأشارت الي أهم التوصيات التي خرجت من الدراسة بضرورة إصدار قانون يجرم ظاهرة التحرش الجنسي ويعاقب المتحرشين بالحبس والغرامة معاً على أن يُفعل هذا القانون حتى يكونوا عبرة للآخرين وإدراك المنفذين للقوانين بخطورة الظاهرة وما تمثله من كونها قنبلة موقوتة ضد المجتمع بأكمله. وطالبت بأن يتم مواجهة القنوات الفضائية الدينية التي تبث معلومات مغلوطة حول التحرش الجنسي وأن الفتاة هي السبب في التحرش ومن خلال الأزهر الشريف ومن خلال مخاطبة الدعاة الدينيين المستنيرين لعمل حملات توعية للشباب والفتيات وخاصة في المناطق المهمشة والعشوائية والذين يستمدون كافة معلوماتهم من القنوات التلفزيونية.