اعتبر وزير العمل اللبناني الأسبق بطرس حرب أن استقالة الحكومة وضعت حدا للانقلاب الذي حصل داخل الحكومة على الدستور والنظام السياسي خلال العامين المنصرمين من قبل الأكثرية التي شكلت هذه الحكومة. وقال حرب إن البلد بحاجة إلى حكومة توحي بالثقة لأنها ستشرف على الاستحقاق الأهم وهو الانتخابات النيابية، مشيرا إلى أن قوى الرابع عشر من آذار لم تحدد موقفها بعد من الاسم الذي ستطرحه لرئاسة الحكومة الجديدة، ومؤكدا أن سعد الحريري هو المرشح الأوفر حظا حتى الساعة. وأشار حرب، في تصريح صحفي السبت 23 مارس، إلى أن رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي كان يشكو دائما من حلفائه وتعاملهم معه، مذكرا ب "كلام رئيس الحكومة عن صفقات داخل الحكومة كان يحاول توقيفها إلا انه عجز، قائلا: إن ميقاتي تحول إلى شاهد زور وأسيرا لحزب الله. ورأى أن ميقاتي لم ير مصلحة له بالبقاء بعد الآن في هذه الحكومة فاستقال تحت الضغط. واعتبر حرب أن تأجيل الانتخابات قد بات أمرا محتما بعد استقالة الحكومة، مستغربا رفضها تنفيذ القانون النافذ وإصرارها على وضع البلد في فراغ مخيف، داعيا إلى ضرورة احترام المواعيد الدستورية.