أكد أهالي قرية محلة زياد التابعة لمدينة سمنود بالغربية أن ما دفعهم إلي قتل الشابين اللذان تم التمثيل بجثتيهما منذ يومين هو كثرة حالات الاختطاف التي شهدتها القرية للنساء والأطفال . وأوضحوا عدد حالات اختطاف النساء والأطفال وصل لأكثر من 8 حالات عاد معظمها بعد دفع الفدية للخاطفين ..وطلب الأهالي التماس العذر لهم للطريقة التي قتلوا بها الشابين اللذان تم ضبطهما أثناء محاولتهما خطف طفلة من القرية . وقال سامي السامودي احد أبناء القرية إن عدد حالات الخطف في القرية بلغ أكثر من 8 حالات منذ شهر فبراير الماضي وهو رقم مخيف بالنسبة إلي قرية مثل قريتنا. وأضاف إن أولي حالات الخطف هذه كانت لسيدة متزوجة اختفت في السوق، ثم تم دفع الفدية لها وتحريرها من خاطفيها وثاني حالات الخطف كانت طالبة في الثانوية العامة والتي اختفت في ظروف غامضة وعادت لتظهر بعد دفع الفدية لها أما الحالة القريبة جدا فكانت لسيدة وطفلها وقام الأهالي بدفع فدية 60 ألف جنيه لها وعادت هي وطفلها الذي لم يتجاوز عمره الثمانية أشهر وأخر هذه الحوادث هي لطالبة لم تعد حتى الآن ومازال البحث عنها مستمرا. وقال كمال عوده إن أهالي القرية مع كل هذه الحوادث يجب أن نلتمس لهم العذر فهناك حالة من الغليان تسري في كل بيوت القرية بسبب عدم وجود آمان والخوف الشديد من الخطف والتعرض له ولم تعد البنات والأطفال تذهب للدراسة وجلسوا في البيت خوفا من التعرض للخطف . وقال كل هذا الوضع وهذه الحالة التي وصل إليها أهالي القرية جعلتهم يتعاملون مع أول لصين خاطفين بهذه الطريقة التي قد يجدها البعض صعبة ولكن لم يكن لدينا خيار آخر رادع لكل من تسول له نفسه التفكير في خطف أي من أبناء القرية. وقال محمد عبد الحي إن الأهالي لم يقوموا بإبلاغ مديرية الأمن بمثل هذه الحوادث خوفا من الفضيحة . أما نساء القرية فكانوا أكثر تشددا ومطالبة بالثار للمخطوفين حيث قالت نوال زكي إنها ربة منزل ولا تعمل وأنها اعتادت علي الخروج من منزلها والذهاب إلي الأسواق لقضاء حاجاتها إلا أنها ومنذ أن تم الانتشار لحوادث الخطف بهذه الطريقة لم تعد تتمكن من الخروج من منزلها هي وأولادها. وقالت منعت أولادي من الذهاب إلي الدراسة خوفا من تعرضهم للخطف أنا ونساء الشارع الذي اقطن به ومعظم نساء القرية أيضا ونحن نطالب بالانتقام من أي شخص يثبت تورطه في مثل هذه الحوادث البشعة.