أعرب مسئول كبير في الخارجية الأمريكية، الخميس 7 مارس، عن تعازي الولاياتالمتحدة ومواساتها لأسرة وأنصار الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز. وقال المسئول "إننا نعرب عن تعازينا ومواساتنا لأسرة شافيز، وتعازيها لأسرته وللشعب الفنزويلي". وعلى جانب آخر.. احتفل بعض الجمهوريين في الكونجرس علنا برحيل شافيز بما في ذلك رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب إد رويس الذي قال في بيان: "شافيز كان طاغية أجبر شعب فنزويلا على العيش في خوف.. ووفاته ستقوض تحالف القيادات اليسارية المناهضة للولايات المتحدة في أمريكا الجنوبية.. التخلص من هذا الطاغية خطوة جيدة". ومن جانبه .. أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تأكيد الولاياتالمتحدة من جديد في هذه الأوقات الصعبة من رحيل الرئيس هوجو شافيز لدعمها للشعب الفنزويلي واهتمامها بإقامة علاقات بناءة مع الحكومة الفنزويلية. وقال أوباما - في بيان صدر عن البيت الأبيض - إنه مع بداية فنزويلا لفصل جديد في تاريخها، فإن الولاياتالمتحدة تظل ملتزمة بالسياسات التي تعزز المبادئ الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. وفي نفس السياق .. أعرب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر على الفور عن تعازيه في بيان، بينما أشاد عضو الكونغرس الديمقراطي النائب خوسيه سيرانو بشافيز لتوفير وقود التدفئة إلى دائرته في برونكس وذلك في بيان بعد تغريدة على تويتر قال فيها "هوجو شافيز زعيم يفهم احتياجات الفقراء.. كان ملتزما بتمكين الضعفاء.. رحمة الله علي السيد الرئيس"، وقد أدانت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري هذه التغريدة لاحقا. وكان نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد اتهم حسبما قال "أعداء للوطن" بالتسبب في تقويض صحة الرئيس شافيز، وقال المسئول الكبير بوزارة الخارجية الأمريكية خلال المؤتمر الصحفي بالهاتف إن ذلك كان سببا في فتور بيان الرئيس أوباما عن وفاة شافيز، مشيرا إلى أن تصريحات مادورو كانت "جزء من حملة انتخابية".. ووصف باتريك فينتريل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إدعاءات مادورو بالمضللة والسخيفة. وقد طردت فنزويلا اثنين من أفراد الجيش الأمريكي تابعين للبعثة الدبلوماسية الأمريكية هناك، وهما الملحق العسكري الأمريكي ديفيد ديلموناكو وملحق سلاح الجو الأميركي.. وتدرس الخارجية الأمريكية حاليا اتخاذ إجراءات متبادلة، ولكن لم يتم بعد اتخاذ قرار في هذا الشأن وفقا لما ذكره المسئول الكبير بالخارجية. وأضاف المسئول إن السفارة الأميركية في فنزويلا لم تفتح أبوابها الأربعاء الماضي وبالتالي لم يتم التعامل مع بعض الأشخاص الذين حضروا إليها لإنهاء بعض إجراءات التأشيرات.. إلا أنه أوضح أن التعاون مع السلطات الأمنية هناك كان ممتازا ولم يكن هناك سبب للاعتقاد بأن المسئولين الأمريكيين هناك كانوا في أي خطر.. وقال "ليس لدينا أي قلق حول أمننا في هذه المرحلة". وقال المسئول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية إنه يمكن أن يكون هناك مسار إلى الأمام للتعاون مع فنزويلا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.. إلا أن ذلك يعتمد على الإشارات الأولية التي ستخرج من فنزويلا، مشيرا إلى أن التوقعات قصيرة الأجل لتحسين العلاقات الأمريكية-الفنزويلية ليست جيدة، وخاصة وهي تبدأ حملة رئاسية جديدة. وقال المسئول "من الصعب جدا أن نعرف الآن ما إذا كانت الحكومة الحالية التي تترأس الانتخابات أو الحكومة التي ستتشكل نتيجة لهذه الانتخابات ستريد في الواقع تعجيل أو مواصلة أو وقف قوة الدفع نحو علاقة أفضل.. وقال: "لا أرى أشياء تغير الكثير في المدى القصير"..ولم يتم الحديث عما إذا كانت الولاياتالمتحدة سترسل وفدا رسميا لحضور جنازة شافيز.