اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن أهم تداعيات رحيل الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز للولايات المتحدة، تكمن في السياسات النفطية التي تتميز بها فنزويلا. وذكرت الصحيفة، في مقال نشرته الأربعاء مارس على موقعها الالكتروني، أن وجود أى مؤشر على زعزعة استقرار البلاد بعد رحيل شافيز سيؤثر سلبا على أسواق النفط والاقتصاد العالمي فهي تعد من أكبر مصدري النفط فى العالم وواحدة من أكبر خمس موردي النفط للولايات المتحدة. وأوضحت الصحيفة أن أي مسئول سيكون خلفا لهوجو شافيز - مثل نائبه الحالي نيكولاس مادورو - سيمر بوقت عصيب في الحفاظ على إئتلاف بلاده المتنوع الذي يضم اشتراكيين ورجال أعمال والجيش. ويصل إنتاج فنزويلا إلى 2.5 مليون برميل من النفط يوميا فى حين تصل حجم إمداداتها إلى مليون برميل يوميا للولايات المتحدةالأمريكية خاصة فى منتصف القد الماضي. وقد تسبب التراجع المزمن فى الاستثمارات بشركة "بيترولوس دي فنزويلا" النفطية المملوكة للدولة والخصومة ضد شركات أجنبية فى تآكل السعة الانتاجية من النفط تاركة البلاد أمام مستقبل مظلم. وأكدت الصحيفة أن رحيل هوجو شافيز قد يكون له تأثير أيضا على منطقة أمريكا الجنوبية حيث يصل حجم إمدادات فنزويلا النفطية إلى كوبا إلى 100 ألف برميل يوميا بلا مقابل فضلا منح مساعدات مالية تتراوح قيمتها من 3 إلى 4 مليارات دولار سنويا قد يتوقف تدفقهم فى حالة تولى مرشح من المعارضة خلفا لشافيز وهو الأمر الذي سيكون له تداعيات مدمرة لكوبا التي تعانى بالفعل من أزمة اقتصادية بعد انهيار راعيها الرئيسي هو الاتحاد السوفيتي في مطلع التسعينيات من القرن الماضي. وسيتأثر النمو الاقتصادي بالمنطقة ككل في حالة زعزعة الاستقرار السياسي لفنزويلا فهي التي كانت تمنح النفط أيضا لنيكاراجوا والتى بدورها تقوم ببيعه لدول الكاريبي. ورجحت الصحيفة أن أى شخص ستولى المنصب خلفا لهوجو شافيز سيسعى للحفاظ على التبادل التجاري مع الولاياتالمتحدة فى مجال النفط وتعزيز ضخ استثمارات في قطاع النفط إذا أمكن.