أكد وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج رفضهم لاستمرار التدخل الإيراني في شئون دول المجلس. جاء ذلك الأحد 3 مارس خلال بالرياض خلال اجتماع الدورة ل 126 للمجلس الأعلى لوزراء الخارجية بدول المجلس , بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني . ترأس الاجتماع الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وفي مستهل الاجتماع ألقى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في البحرين كلمة رحب خلالها بالحضور ، مؤكدًا على ما تتطلع له دول مجلس التعاون من علاقات أفضل مع إيران، إلا أنه من المؤسف أن يستمر التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" ورفضها أي تفاهم أو حلول سلمية عبر التفاوض والتحكيم الدولي. وأشار إلى أن هذا يستدعي للأهمية وقوف دولنا مجتمعة أمام هذه التدخلات ، وما يواجهنا من تحديات دولية وإقليمية ، مشيرًا إلى أهمية مبدأ حسن الجوار كقاعدة أساسية تلتزم بها الدول في تعاملها في المنطقة انسجاما مع القوانين والأعراف الدولية . وأبان وزير الخارجية البحريني أن ما يتعلق بمواقف دول المجلس السياسية تبدو أكثر تناسقا وتنظيماً سواء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، أو الأزمة السورية التي تحولت إلى ما يشبه الكارثة عبر أعمال القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري ، وذلك بسبب عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع في توحيد مواقفه في تعامله مع الشأن السوري ، لافتاً الانتباه إلى نجاح المبادرة الخليجية التي أنقذت اليمن من حرب أهلية طاحنة. ودعا إلى تعزيز التعاون المشترك الخليجي من خلال التكامل الاقتصادي وتجسيد السوق الخليجية المشتركة ، وإقامة الاتحاد النقدي والجمركي بين دول المجلس وتعزيز آليات السوق ودور القطاع الخاص.