أكد رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية أن تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي لن يتم عبر المفاوضات ولا برسائل الثقة المتبادلة، إنما يتم تحريرها من خلال ضربات المقاومة. وشدد هنية خلال لقائه السبت 23 فبراير بوفد علماء وزارة الأوقاف المصرية بمنزله بمخيم الشاطئ غرب غزة على أن غزة حررتها تلك الضربات وخرج الاحتلال منها ليس بالمفاوضات إنما بسواعد المجاهدين، وهي الآن رغم أنها محاصرة، إلا أنها حرة القرار والإرادة. وقال "المقاومة الفلسطينية أشتد عودها ووصلت صواريخها تل أبيب، وانتقلنا من معادلة المدافعة إلى التحرير". وثمن هنية الدور المصري في دعم قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه .. مشيرا إلى أن قرار انتصار غزة أعلن من القاهرة. وأضاف "مصر رغم أنها مشغولة بأمورها الداخلية واحتياجات بناء الدولة الجديدة، إلا أنها لم تنس فلسطين وشعبها .. مضيفا أن مصر الآن ذخرا للقضية الفلسطينية والأمة العربية كلها". وتابع "بعد ثورة مصر والثورات العربية بالمنطقة بدأ الاحتلال الإسرائيلي يجهز نفسه لمواجهة تغير الخرائط في المنطقة". ووصف زيارة وفد العلماء بأنها "تظاهرة سياسية" وتحمل عدة رسائل مهمة منها أن مصر تغيرت بحجم ثورتها العظيمة ودما الشهداء، وأن غزة ليست وحدها في مواجهة الاحتلال. وشدد هنية على أن أمن مصر من أمن غزة .. مشددا على عدم التدخل الفلسطيني في الشئون الداخلية بمصر التي نتمنى لها الوحدة والأمن.