تشهد جبهة الانقاذ الوطنى حالة من الانقسام والتباعد فى المواقف بين قيادتها وشبابها بما يهدد مستقبل الجبهة على المدى القريب. أكد الدكتور جمال زهران عضو مجلس أمناء التيار الشعبي الذي يتزعمه المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة السابقة حمدين صباحي أن هناك انقساما شديدا بين الشباب والنخبة داخل الجبهة نتيجة الفجوة بين سقف المطالب بين الطرفين، فالجبهة مطالبها متأخرة كثيرا عن مطالب تيار شباب الثورة وينبغى ان يتم اعادة تشكيل الجبهة بصورة ثورية والا ستكون معرضة للتفكك في القريب العاجل. وأضاف زهران إن التيار الشعبي هو تيار ثورى والاختلاف الشديد فى المواقف بسبب وجود شركاء داخل جبهة الإنقاذ ليسوا ثوريين، مشيرا إلى إن التيار لم يكن متعجلا فى الانسحاب عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية وعلى الجبهة ان تبادر بذلك وتتبع آليات الاحتجاج السلمية لإلغائها.
وفى السياق نفسه أعلن التيار الشعبي مقاطعته الانتخابات البرلمانية القادمة وعدم الخوض بأي من المرشحين تحت اسمه وقال إنه لن يدعم أي انتخابات أو نظام ينقلب على أهداف ثورة يناير وتضحيات شهدائها ومصابيها ومفقوديها ومعتقليها.
وجاء في بيان له أن التيار الشعبي المصري يحصر هدفه فى استكمال الثورة مع جماهير الشعب وميادين التحرير وينضم بكل قوته وكوادره لكافة أشكال المقاومة المدنية السلمية، بما في ذلك دعم العصيان المدنى كاحدى الوسائل السلمية المتعارف عليها فى كل النظم الديمقراطية والذى يمارسه بشجاعة وبسالة شعب بورسعيد الباسل ويقدم به مثالا يحتذى لكل محافظات مصر.
وأضاف إن قرار عدم المشاركة جاء في مواجهة النظام الحاكم، الذي يرفض كل اشكال المشاركة الشعبية فى صنع القرار ويصادر الرأى لحساب فصيل واحد يمتلك وحده حق تقرير مصير الشعب ضاربا بعرض الحائط بكل قيم الديمقراطية والحرية ، وازاء الاستمرار في سياساته التي ترى الأمور من منظور واحد .
من ناحية أخرى أكد د.عبد الله المغازى عضو جبهة الإنقاذ إن هناك فجوة متمثلة فى اتباع الشباب للطريق الثورى بينما يفكر الكبار فى المكاسب السياسية والاختلاف فى الداخل ينم عن الديمقراطية والقرارات لا بد أن يخضع الأقلية لرأى الأغلبية داخل الجبهة لأننا ليس تنظيما أو جماعة، مضيفا أن الاختلاف ظاهرة ايجابية داخل كيان الجهة.