رفض نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بمجلس الشورى محمد الدماطى المصالحة مع رموز النظام السابق، قائلا "المصالحة مع هؤلاء ستؤدي إلى مصالحة مماثلة في جرائم الدم ". وتابع الدماطي خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى قائلا "ما يحدث يؤكد أن الرئيس السابق مبارك قد يحصل على البراءة في درجات التقاضي عقب صدور الحكم الأول ضده"، منتقدا ما قاله المحامى الأول لنيابة الأموال العامة حول التصالح. ووجه الدماطي انتقادات للرئاسة والحكومة بسبب ما أسماه صمتها حول هذا الأمر الذي يرسل رسالة مفادها أنهم يؤيدون ذلك، وأضاف "علمت أنه تم إرسال مندوبين لأحمد عز للاتفاق معه على التصالح وهذه التصرفات ستدخلنا في نفق مظلم، وأكد أن التصالح يكون جائزا مع المستثمر المتعثر فقط. وقال عضو مجلس الشورى اللواء عادل عفيفي تعليقا على ذلك " الناس هترفض التدخل في أعمال القضاء وهنا علق الدماطي قائلا "هذا ليس تدخلا ولابد من منع في قضايا الأموال لأنها قد تؤدى إلى تصالح في قضايا الأنفس خاصة وأن ما سيتم رده سيكون ملايين و مليارات و التصالح يشجع على السطو على المال العام". وقال نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان "لا يمكن مطلقا معالجة قضايا ثورية بقوانين طبيعيي، وبعض المنظمات الحقوقية طالبت بمنظومة قضائية خاصة رفضت السلطات ذلك و النيابة لم تستطع جمع الأدلة الكافية في قضية مبارك بسبب تقاعس الجهات المنوط بها ذلك في جمع الأدلة، وأضاف أن هذه الأجهزة تعمدت طمس الأدلة منتقدا التقاعس في إصدار قانون حماية الثورة". ووجه وكيل اللجنة عز الدين الكومي، انتقادات حادة لفكرة إرسال وفد للتفاوض مع حسين سالم وقال متهكما "وننتظر أن يفرض حسين سالم شروطه". وتابع الكومى "لا يجب أن نتساهل مع ما حدث خاصة وأن هناك استغلال نفوذ وتربح وتدمير لمقدرات الشعب ونرفع شعار المحاسبة أولا ثم المصالحة". ومن جانبه دعا رئيس اللجنة د.إيهاب الخراط للإسراع في إصدار قانون العدالة الانتقالية بشرط أن يتوافق عليه كافة القوى السياسية وألا يتسبب في التدخل في شؤون القضاء. وقال نبيل عزمي عضو المجلس "نرفض أن تتحول العدالة الانتقالية إلى انتقامية، وطالب أيضا بحل مشكلة شعب بورسعيد، واصفا أنه في مظلمة حقيقية والمجلس القومي لحقوق الإنسان لهم من الحرفية لاقتحام هذا المجتمع وطالب بتشكيل لجنة تقصى حقائق لمعرفة مشاكل بورسعيد الحقيقية وليس العارض الظاهر، وأضاف "نحن متأخرين عن التوافق المجتمعي وعن متطلبات المجتمع".