رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السبت 16 فبراير، أن الحوار السوري لا يزال يواجه تحديات خطيرة رغم إعلان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة تأييده الرسمي لمبادرة الحوار التي أطلقها رئيس الائتلاف معاذ الخطيب. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن هذه التحديات تكمن في إعلان الحكومة السورية أنها ستفتح باب الحوار لإنهاء الصراع الذي راح ضحيته ما يزيد على 60 ألفا ألا أنها ترفض عملية إقصاء الرئيس بشار الأسد كشرط مسبق من الحوار كما أيدت روسيا ذلك وهى الحليف الأكثر تأييدا للأسد. وتابعت الصحيفة أن ائتلاف المعارضة يصر أيضا على موقفه حول إجراء حوار شريطة أن يتم استبعاد الرئيس السوري وأركان نظامه المشاركين في حملته الدموية عن هذه المفاوضات . وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة أصرت أيضا على إجراء المحادثات في سوريا وليس في مكان آخر فيما استدعى الخطيب للرد قائلا أن الائتلاف يرحب بإجراء المحادثات في أي مكان يسيطر عليه الثوار وهذه الدعوة قد تقابل بالرفض من قبل مسؤولي الحكومة. ومضت الصحيفة في تقريرها قائلة إن الائتلاف وجه أيضا دعوات صارمة لحلفاء الأسد الرئيسيين كروسيا وإيران بتدعيم دعواتهم من اجل التوصل لحل سياسي بشكل عملي وفعلي. من ناحية أخرى قالت الصحيفة إن قوات المعارضة تتقدم بشكل كبير داخل ساحة القتال حيث سيطرت على كتيبة للدفاع الجوي قريبة من مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية التي حاولت فرض سيطرتها على الكتيبة التي كان الجيش الحر سيطر على أجزاء منها كما سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب معارضة الخميس الماضي على مدينة الشدادي في محافظة الحسكة التي يعتبرها ناشطون خاصرة القوات الحكومية هناك.