أعلن وزير الحج السعودي د.بندر بن محمد حجار عن تجاوز عدد تأشيرات العمرة التي أصدرتها الوزارة حتى الآن لمليون و300 ألف تأشيرة لموسم هذا العام والقادمين 775 ألف معتمر. وتوقع الوزير، في تصريحات صحفية الجمعة 15 فبراير، أن تتصدر مصر وباكستان والجزائر أعداد المعتمرين من واقع التأشيرات الممنوحة لهم وحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة من السفارات والقنصليات السعودية المنتشرة في أكثر من 70 دولة في العالم والذين يرغب مواطنوها أداء مناسك العمرة. كما توقع وصول 400 ألف معتمر شهريا خلال الموسم على أن يقترب العدد في شهر رمضان من مليون معتمر وسيقارب العدد 6 ملايين معتمر مع نهاية الموسم حيث وصل عدد المعتمرين في الموسم الماضي 1433ه لأكثر من 5 ملايين معتمر ، نافيا أن تؤثر توسعة المطاف على أعداد المعتمرين في الموسم الحالي . وقال حجار إنه يتم استنفار كامل الكوادر البشرية من الوزارة والجهات ذات العلاقة للمشاركة في متابعة الخدمات المقدمة لأفواج المعتمرين الذين يتوافدون على مكةالمكرمة لأداء مناسكهم وزيارة مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، متوقعا زيادة أعداد المعتمرين خلال العام الحالي التي ستصل إلى أكثر من نصف مليون معتمر مقارنة بالعام الماضي حيث تتراوح نسبة الزيادة الطبيعية التي تشهدها المملكة في كل عام بين 10 و20% من المعتمرين. وأكد اكتمال استعداد المسار الإلكتروني للعمرة وعمله بالصورة المخطط لها بدءا من تمرير التأشيرات عبره لإحالتها إلى الجهات المختصة لإكمال دورتها المعتادة لحصول المعتمر على التأشيرة المطلوبة ، مبينا أن وزارة الحج من خلال أنظمتها الإلكترونية واللجان الميدانية التي تجوب مواقع تواجد المعتمرين لمراقبة تتابع حزم الخدمات المقدمة للمعتمرين واستقبال ملاحظاتهم واستفساراتهم وتوفير جميع متطلبات أداء العمل بالصورة المطلوبة. وقال وزير الحج السعودي د.بندر بن محمد حجار إنه يتم الرقابة على مواقع الشركات العاملة في شئون خدمات المعتمرين في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والتأكد من فعالية الخطط التشغيلية لهذه الشركات وتوافر الكوادر البشرية المطلوبة ومؤهلاتهم وكفاءتهم للرقي إلى مستوى هذه الخدمات الجليلة ورصد كل حالات التقصير ومعالجتها وإنهائها بشكل فوري ومعاقبة الجهة المقصرة بناء على التقارير التي ترفع من الفرق الميدانية للوزارة واتخاذ الإجراءات اللازمة في حينه في حالة مخالفتها . وشدد على التزام شركات العمرة بتقديم أفضل الخدمات وأرقاها للمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف والتحقق من قبل الوزارة في جاهزية الشركات والمؤسسات المرخص لها بتقديم خدمات المعتمرين وتجهيزات مواقعها في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة إلى جانب توثيق عقود الوكالات الخارجية في مختلف الدول مع الشركات المرخص لها واعتمادها بالمسار الإلكتروني. وأوضح أن خدمة ضيوف الرحمن مسئولية وأمانة كبيرة للمملكة التي شرفها الله بالعمل في هذا المجال التي جعلت رعاية الحجاج والمعتمرين هدفا رئيسيا من خطط التنمية التي تنشدها. ونوه الدكتور حجار بدور المشاريع العملاقة التي تجري في الوقت الحالي لتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وزيادة طاقتها الاستيعابية وإضفاء مزيد من لمسات التطوير والتحديث على منشأة الجمرات وإنجاز قطار المشاعر المقدسة وتوسعة وتطوير منافذ دخول الحجاج والمعتمرين ومغادرتهم. وأشار إلى تعاون الوزارة مع الجهات المعنية للحد من ظاهرة تخلف المعتمرين عن العودة إلى بلادهم في المواعيد المحددة بحيث يكون بقاء المعتمر داخل المملكة نظاميا وللغرض الذي قدم من أجله.