حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، السبت 9 فبراير، من التتابع السريع للأحداث التي شهدتها مالي خلال الساعات ال48 الماضية من تفجير لغم إلى التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة جاو الجمعة الماضي. وأضافت الصحيفة أن الأنباء "السيئة" الواردة من الجبهة في مالي ولاسيما تفجير "الجهاديين" للغم أرضى أسفر عن مقتل أربعة مدنيين في مالي بالإضافة إلى أول عملية انتحارية في تاريخ مالي "توحيان بأننا قد نرى بوادر لتحويل الصراع الحالي في مالي إلى عراق أو أفغانستان جديدة". وأشارت إلى أن الإسلاميين، الذين تخلوا عن شمال مالي بدون قتال تقريبا، أما زحف قوات فرنسية ومالية - فتحوا جبهة جديدة من خلال زرع ألغام، أدت إلى مقتل أربعة ماليين، الأربعاء، عند انفجارها بين "دونتزا" و"جاو" والذي أعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، مسؤوليتها عنه. ورأت "لوفيجارو" أن تلك الألغام التي قد تكون يدوية الصنع يصعب اكتشافها كما أنها من شأنها أن تعرقل حركة الجيوش النظامية..وأيضا يكون فعلها مدمر نفسيا بالنسبة للقوات..موضحة أن ما يقرب من ثلثي جنود قوات التحالف الدولي الذين قتلوا بأفغانستان قتلوا في تفجيرات للألغام. وأوضحت الصحيفة أن "هذه الأساليب الجديدة" في العملية العسكرية الجارية في مالي ليست غريبة بالنسبة للجنود الفرنسيين المشاركين في العمليات لاسيما وأنهم كانوا يتوقعون استخدام الألغام في مواجهة القوات الفرنسية والإفريقية التي تقوم بتأمين المدن والطرق في شمالي مالي.