اهتمت صحف سعودية وأمارتية، صادرة السبت 9 فبراير، بالتطورات على الساحتين المصرية والتونسية في ضوء ما تشهده من تظاهرات وأحداث سياسية. فقد دعت صحف سعودية في افتتاحياتها اليوم القوى الوطنية المخلصة في الحكومات والمعارضة في مصر وتونس إلى سرعة العمل من اجل وحدة الصف وتعزيز منهج الحوار الجاد وتحقيق التوافق. وتناولت صحيفة "الرياض" عنوان "إلى أين تتجه الثورة التونسية" تطورات المشهد التونسي بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد .. معربة عن خشيتها من أن يتحول اغتيال شكري بلعيد إلى رمز جديد يجبر كل الأطراف إما على حل قضاياهم بالتوافق والخروج بمشروع إنقاذ وطني يجنب البلد المنزلقات الخطرة، أو الفوضى غير الخلاقة. وقالت ان تونس تمر بأزمة لكن توجد بها قيادات عاقلة ومجربة .. متسائلة هل ينتصر العقل وتخرج من تونس من أزمتها إلى السلام الوطني الشامل؟ ذلك ما هو مأمول. وتحت عنوان "تونس ومصر..حوار عقلاني لإنهاء العنف"، نبهت صحيفتا "الوطن" و" الشرق " إلى أهمية سرعة تدارك العنف الذي شهدته كل من تونس ومصر خلال الأيام القليلة الماضية ..وأكدتا على أن الوعي مطلب هام يجب أن تتحلى به جميع الأطراف للوصول إلى مخرج من الأزمة. وفي أبو ظبي.. اهتمت الصحف الإماراتية كذلك في مقالاتها الافتتاحية ما يحدث في تونس من تطورات بعد اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد فقالت صحيفة "الخليج" تحت عنوان "الثورة وثقافة العنف " إن تونس بعد أن بشرت بالانتقال من الطغيان والاستبداد انتقلت إلى مرحلة أخرى ألا وهي مرحلة انسداد الأفق السياسي ودخول نفق التيه والضياع والانفلات الأمني والخروج على سياق الثورة وأهدافها، داعية إلى ضرورة أن يكون ما حدث في تونس من جراء اغتيال بلعيد درسا على خطورة الاغتيال والقتل وضرورة عودة العقل والتسامح إلى مسار الثورة الفعلي .