أكد خطباء وأئمة المساجد في خطبة الجمعة 8 فبراير، ضرورة وحدة صف أبناء الشعب المصري وتكاتفهم على قلب رجل واحد بعيدا عن أي انقسامات حزبية أو دينية أو سياسية. كما طالبوا بالتمسك بتقوى الله والأعمال الصالحة وبالقدوة الحسنة لتمر مصر من الظروف التي تعيشها حاليا وتنطلق إلى آفاق أرحب بالمثابرة والعمل والإنتاج وتقديم مصلحة الوطن. وأكد وزير الأوقاف د. طلعت عفيفي في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر أن تخريب الممتلكات العامة والخاصة بالعباد ليست من أخلاق الإسلام، وهي تصرفات غريبة على المجتمع المصري، وأن المسلم لا يخرب أو يسيء إلى مجتمعه وأهله فهذا السلوك مرفوض، مناشدا الجميع الحرص على تلك الممتلكات. وأشار وزير الأوقاف إلى أهمية أن يكون المسلم قدوة للآخرين في سلوكه، فلا يضر أحد ولا يؤذي مواطنيه، مبينا أن القدوة تكون في الأعمال والتصرفات والسلوك، وأن لنا جميعا قدوة في رسول الله "صلى الله عليه وسلم" في السلوك القويم والصدق والعمل الجاد النافع. وأوضح د.عفيفي أن العالم يتأثر بتصرفات المسلمين فهم يمثلون أكثر من ربع سكانه ويمكن للعالم أن يرى الإسلام شيئا جميلا، كما يمكن أن يراه سيئا في تصرفات معتنقيه وما يقومون به من سلوك رشيد أو سيء، وأن القدوة الحسنة أساس التقدم والرقي. من جانبه، أكد الشيخ أحمد صبري إمام وخطيب مسجد السلطان أبوالعلا أن الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا يرتكز على توحيد صف المصرين جميعا على قلب رجل واحد بعيدا عن أي تصنيف سياسي أو حزبي أو ديني فلا إخواني أو ليبرالي أو علماني، ولكن الجميع مصريون مع الالتزام بتقوى الله بالعمل الصالح والبعد عن المنكر والإكثار من الصقات لرفع البلاء ومساعدة المحتاجين ليرفع الله البلاء عن الأمة. بدوره، طالب د. أحمد درويش خطيب مسجد الفتح المصرين بالوحدة والتصالح والعمل سويا لهدف واحد هو مصلحة البلد محذرا من الفتن والشائعات التي تفتت وحدة المجتمع وتشيع عدم الثقة بين أبنائه مطالبا بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم إراقة الدماء عن الإبداء عن الرأي الذي يخدم المجتمع. وشدد على أن كافة مؤسسات الدولة والمنشآت العامة ليست ملكا لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي أو لجماعة الإخوان المسلمين أو للحكومة برئاسة الدكتور هشام قنديل أو لجبهة الإنقاذ أو أي قوى معارضة، ولكنها ملك للشعب المصري والمواطنين على الجميع عدم المساس بها أو الاعتداء عليها. كما طالب الشيخ عبدالحميد جبر خطيب مسجد الأنصار بمدينة نصر المصرين بتجميع كلمتهم والالتفاف إلى العمل والجد والبعد عن كثرة المهاترات والمناقشات التي لا تفيد وتقديم مصلحة الوطن فوق أي مصالح سياسية أو حزبية. وأشار خطيب مسجد رابعة العدوية الشيخ محمد أحمد إلى أهمية البعد عن العنف وما يفرق وحدة المصرين والتمسك بالوحدة والعمل والإنتاج من أجل مصلحة الوطن. وخرج المئات من المصلين في مسيرات عقب صلاة الجمعة من مسجد الفتح متوجهين إلى ميدان التحرير للمشاركة في جمعة الكرامة، ورددوا شعارات تطالب بإسقاط الحكومة وحكم ما وصفوه "المرشد والإخوان المسلمين"، فيما تجمعت مسيرات أكبر من أمام مسجد رابعة العدوية متوجهة إلى الاتحادية.