طالب خبراء البترول والطاقة بتنمية الطاقة في مصر من كافة المصادر خاصة الطاقات المتجددة حفاظاً على البيئة وتوفيراً للطاقة، موضحين أهمية الطاقة النووية. وشجع المشاركون في المؤتمر الدولي السادس عشر عن البترول والبيئة وأفاق التنمية" الذي نظمته كلية فاروس" برعاية وزارة البترول بالالتزام بخطة زمنية محددة لتطوير الطاقة، تشمل تعظيم الإنتاج المحلى من المنتجات البترولية والإسراع في عمل مشروعات نموذجية لتوفير جزء من احتياجات الصناعة كثيفة الاستهلاك للطاقة بالتسخين الشمسي. وأوصى بتبني الاقتراح المقدم من أسامة كمال وزير البترول الثروة المعدنية والخاص بإعداد رؤية لدراسة الآلية المناسبة لترشيد دعم المنتجات البترولية. وأكد نائب رئيس جامعة فاروس ورئيس المؤتمر د.رمضان أبو العلا أهمية تدخل الدولة من خلال جهاز منع الممارسات الاحتكارية حتى لا تزيد أسعار السلع المختلفة بدون أسباب واضحة، وأن يظهر للمستخدم النهائي للخدمات نسبة تكلفة سعر الطاقة في تكلفة المنتج النهائي وترشيد وتعظيم استخدام الطاقة هدف أساسي كمصدر للطاقة. وأشار إلي أن أبحاث المشاركين أوصت بإخضاع إنارة الشوارع إلى التحكم الصحيح وعدم استخدام اللمبات cfl"" في إنارة الشوارع، ولكن في إنارة المنازل واستخدام المصابيح الصوديوم بالسعة الصحيحة، بالإضافة إلي الاهتمام بالنقل النهري والتوصية بتطبيقه بسرعة. وأوضح الكيميائي سامي الجندي رئيس مؤسسة العلميين الدوليين وسكرتير عام المؤتمر ضرورة الاهتمام بالأبحاث في اتجاه الاستفادة القصوى بالطفلة الزيتية والتي أثبتت الدراسات المبدئية تواجدها بمصر بكميات كبيرة، وبدراسة الوسائل الجديدة لتوفير استخدام الطاقة في عمليات تكرير البترول ومشاكل استخدام المازوت في توليد الكهرباء ولفت إلي أن ضرورة تواجد ممثلين لهيئة حماية البيئة لحضور تلك المناقشات بهدف الشراكة في إبداء الرأي والتوصيات وليست بصفة التفتيش والمتابعة فقط، أهمية الإعلام بتوعية المستخدم النهائي عن البدائل المتاحة حالياً وكذا التكلفة الحقيقة وأسعار الطاقة وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني للترويج لترشيد استخدام الطاقة. وشملت توصيات الباحثين أهمية التسعير الصحيح للطاقة،وعمل اتفاقيات لأداء الطاقة لتحفيز الاستخدام الأمثل للطاقة، مراجعات طاقة بصورة دورية، ومحاسبة المسئول عن انقطاع مصدر الطاقة، رفع كفاءة التكييفات وتجريم تهريب المنتجات البترولية.