قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو السبت 2 فبراير التكليف بتشكيل حكومة جديدة وقال إن اهم اعمال هذه الحكومة هو ضمان عدم حصول ايران على اسلحة نووية. وكلف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس رسميا السبت نتنياهو بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في اعقاب الانتخابات العامة التي أجريت في 22 من يناير كانون الثاني وفاز فيها حزب نتنياهو. وقال نتنياهو لدى قبوله لتكليف بيريس "المهمة الاولى للحكومة التي سأشكلها ستكون منع ايران من تسليح نفسها بأسلحة نووية." وتشتبه اسرائيل والغرب بأن ايران تعمل على صنع اسلحة نووية. وتقول طهران إن برنامجها النووي لأغراض سلمية تماما. ولمح نتنياهو إلى المخاطر الامنية التي يمثلها نقل اسلحة سورية متطورة من سوريا إلى مقاتلي حزب الله اللبناني الذي تدعمه ايران وترسانتها الكيماوية لكنه لم يذكر اسم سوريا بالتحديد. وقال "سيكون علينا ايضا ان نتعامل مع اسلحة قاتلة اخرى يتم حشدها من حولنا وتهدد مدننا ومواطنينا." ولزمت اسرائيل الصمت ولكن دبلوماسيين ومقاتلين سوريين ومصادر امنية اقليمية قالوا يوم الاربعاء ان طائرات اسرائيلية قصفت قافلة قرب الحدود اللبنانية مصيبة على ما يبدو اسلحة كانت في طريقها الى حزب الله. واتهمت سوريا ايضا اسرائيل بقصف موقع ابحاث قرب دمشق. وأكد نتنياهو في خطاب قبول التكليف القصير على التزامه بالسلام مع الفلسطينيين ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى استئناف المفاوضات معه. وتابع "الحكومة القادمة التي سأشكلها ستكون ملتزمة بالسلام. ادعو ابو مازن (عباس) للعودة إلى طاولة المفاوضات. كل يوم يمر دون ان نتكلم من اجل التوصل معا إلى سبيل لتحقيق السلام لشعبينا هو يوم ضائع." لكن اعادة الفلسطينيين إلى عملية السلام قد تكون صعبة. وانهارت المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية في 2010 بسبب خلاف يخص بناء المستوطنات اليهودية على الاراضي الفلسطينية المحتلة. ومع التوقعات بسعي نتنياهو إلى التحالف مع حزب قوي مؤيد للاستيطان إلى جانب مساندة كثيرين في حزبه للاستيطان فأغلب الظن انه سيواجه معارضة داخلية. وتشاور بيريس في الأسبوع الماضي مع ممثلي 12 حزبا انتخبت في الكنيست وأوصته أحزاب لها معا 82 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا بأن يطلب من نتنياهو تشكيل حكومة ائتلافية. وستبدأ محادثات تشكيل الائتلاف الاحد 3 فبراير في تل ابيبب على الرغم من أن نتنياهو لن يشارك بشكل مباشر في البداية على الاقل. وكلف نتنياهو حليفه الحزبي ووزير الخارجية السابق ايفيجدور ليبرمان ليرأس فريق ليكود-بيتنا. وخلال الانكماش العالمي كان الاقتصاد الاسرائيلي من بين اسرع الاقتصاديات نموا بين الدول الغربية ووصل الى 3.3 % في 2012 بعد تسجيله 4.6 % في 2011 مع توقعات بالاقتراب من 3%هذا العام ولكن نتنياهو دعا الى الحذر . وقال إن "الازمة الاقتصادية العالمية لم تنته وعلينا الحفاظ على اماكن العمل واستمرار النمو وتوفير مزيد من الوظائف." ومنيت قائمة ليكود-بيتنا التي يتزعمها بضربة في الانتخابات بحصولها على 31 مقعدا وهو ما يقل 11 مقعدا عما كان يحوزه الحزبان في الكنيست السابق لكنها خرجا كذلك كأكبر حزب في الكنيست. ومن المتوقع أن يضم الائتلاف الذي يشكله نتنياهو حزبا وسطيا جديدا يتزعمه مذيع سابق في التلفزيون هو يئير لابيد حصل على 19 مقعدا وجاء في الترتيب الثاني وحزب البيت اليهودي اليميني المتطرف وله 12 مقعدا وأحزابا أخرى من الوسط وأحزابا دينية