رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر الثلاثاء 29 يناير، تداعيات إصرار الإدارة الأمريكية على عدم التدخل في سوريا. وذكرت الصحيفة - في تقرير لها نشرته وأوردته على موقعها الالكتروني - أن الإدارة الأمريكية بدت متحيرة ومترددة فيما يخص الأزمة السورية ، فهي غير قادرة على تحديد حتى الإجراءات البسيطة التي من شأنها مساعدة المعارضة بل وترفض إمداد الوحدات القتالية ذات الميول المعتدلة بالأسلحة لاسيما عقب شكوتها من نقص العتاد، وهو ما أصبح يصب في مصلحة الجماعات المتشددة. وأضافت الصحيفة أن واشنطن لم تكتف بهذه الإجراءات، بل أوضحت عدم قانونية إمداد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالمساعدات غير القتالية من خلال الطرق المباشرة، وهو ما دفع المنظمات الإنسانية الأمريكية إلى توصيل مساعداتها - التي غالباً ما تقع في أيدي قوات نظام الأسد - عن طريق منظمات دولية أخرى كالصليب الأحمر أو الأممالمتحدة. وقالت "إن الولاياتالمتحدة يمكنها أن تعيد تشكيل مسار الأحداث في سوريا دون استخدام القوات الأمريكية..فبإمكانها البدء في إمداد المساعدات المباشرة للمنظمات الخاصة بإغاثة اللاجئين السوريين والمجالس المدنية في داخل سوريا، كما فعلت فرنسا طيلة أشهر مضت". وأردفت الصحيفة تؤكد أن واشنطن بمقدورها تقديم الأسلحة إلى الفصائل المعتدلة في صفوف المعارضة السورية حتى يمكنها منافسة الجهاديين والتفاهم مع الولاياتالمتحدة عندما تضع الحرب أوزارها. وأوضحت واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرك منذ عام مضى أنه كلما زادت مدة بقاء الرئيس السوري في سدة الحكم كلما زادت الأوضاع سوءا، واستشهدت بقول وزير الخارجية الأمريكي القادم جون كيري ب-"إنه مع مرور الأيام يزداد الوضع سوءا.