2012- م 07:47:38 الاحد 19 - فبراير وائل المزيكى اصدر مسئول العلاقات المصرية الليبية السابق احمد قذاف الدم بيانا وجه فيه رسالة الى اخوانه الليبيين. قال فى البيان: "أدعو الجميع لأن نداوى جراح الوطن و أن نغتسل من هذه الدماء لأنها ليست دماء أعداء و أن نطلب معا أن يغفر الله لنا" وأضاف أن ذلك لن يتم إلا من خلال حوار سيقوده الخيرين من هذا الوطن لنصل معا للأهداف التي خرج من أجلها شبابنا في 17 فبراير و قبل أن ننزلق إلى ما نحن فيه وأكد قذاف الدم انه لا انتصار لليبيا دون أن يعود مئات الآلاف من النازحين في الداخل و الخارج و لن تنتصر ليبيا و فيها سجون تغص بالآلاف من الرجال و النساء لا انتصار لليبيا طالما نفرق بين من سقط هنا أو سقط هناك بغض النظر عن الراية التي يحملها أو نفرق بين مدينة دمرت هنا أو دمرت هناك هم جميعا أبناء هذا الوطن و شركاء فيه. إن حرية كل الليبيين ناقصة طالما هناك ليبي يعاني إن كان شريرا فهو ابننا و إن كان خيرا فهو كذلك إذن فلينتصر الخير قبل أن تتبخر أحلام شبابنا في الوصول إلى دولة حرة موحدة رايتها القانون و المساواة يشارك فيها الجميع دون تفرقة. إنني أتوجه بهذا النداء لكل الليبيين و الليبيات إلى السيد مصطفي عبد الجليل و رفاقه في المجلس الوطني و كافة الأحزاب و النخب السياسية و النشطاء كما إنني أتوجه إلى رفاق السلاح الذين هم من يتحمل العبء في هذه المرحلة في حماية الوطن كذلك على كافة قبائلنا الشريفة و مدننا و قرانا علي امتداد ليبيا الحبيبة من جبال نفوسة إلى أكاكوس و من قبائل القطعان حتي النوائل مرورا بالطوارق و التبو في صحرائنا الرائعة كما أن من حق كل طرف أن يدعو أى جهة يأنس إليها عربية كانت أو دولية لتشهد هذا الحوار كما إنني مدرك أن هناك من الطرفين من لا يروق له ذلك سواء من باب الحقد أو المزايدة و قد يحتاجون لوقت لتنشرح صدورهم و هذا حقهم وإنني على يقين بأن غالبية شعبنا على استعداد للخروج غدا للميادين دعما لهذا الهدف النبيل الذي يؤسس لبنياناً متينا للدولة المبتغاة. اختتم حديثه قائلا أدعوكم جميعا في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة في تاريخ بلادنا أن نتحمل مسؤلياتنا بكل شجاعة و أن نجاهر بقول الحق حتي لا نندم (لا سامح الله أحدا) إذا ترددنا في مد أيدينا من أجل أن يخرج أولادنا إلى مدارسهم و جامعاتهم معا ويعود الجيران في مدننا و قرانا كما أوصاهم النبي عليه الصلاة و السلام ولكي يثق العالم بنا و يطمئن إلى سلوكنا.