أبرزت صحف الخرطوم الصادرة الاثنين 28 يناير، اللقاءات التي جرت خلال الأيام الماضية بأديس أبابا بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني، سلفاكير ميارديت لحل القضايا العالقة بين البلدين. أشارت صحيفة "الرأي العام"، إلى قمة سداسية عقدت بين الرئيسين الأحد 27 يناير، وضمت إلى جانبهما رؤساء جنوب أفريقيا وساحل العاج ونيجيريا ورئيس وزراء إثيوبيا، وتم الاتفاق خلالها على عقد لقاءات جديدة بوساطة أفريقية بهدف مساعدة الطرفين على تسريع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في سبتمبر الماضي. ونقلت الصحيفة انتقادات الناطق الرسمي للجيش الشعبي بدولة جنوب السودان فيليب أقوير، لتصريحات رئيسه سلفاكير حول انسحاب قواته من الخطوط الأمامية مع السودان، حيث نفى أقوير تلقيه أية تعليمات من القيادة العسكرية بالانسحاب من المناطق الحدودية المتنازع عليها مع الخرطوم. وأوردت صحيفة "الصحافة" عن كبير مفاوضي جنوب السودان، باقان آموم، قوله إن القمة السداسية أقرت انعقاد قمة بين البشير وسلفاكير في أية دولة من دول الرؤساء الستة.. ونوه باقان إلى أن، الرؤساء الأفارقة طرحوا مبادرة حول آبيي والحدود، موضحا أنه فيما يتعلق بآبيي فقد تم الالتزام بقرار مجلس السلم الأفريقي، و تم الاتفاق على الاستعانة بخبراء أفارقة لفض نزاعات البلدين الحدودية. وأوضح المفاوض الجنوبي أنه، إذا لم يصل الخبراء الأفارقة إلى تسوية حول الحدود فإن الطرفين سيكون أمامهما اللجوء إلى التحكيم الدولي. نشرت صحيفة "السوداني"، تصريحات الناطق الرسمي باسم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان بدر الدين إبراهيم، التي اعتبر فيها أن تمديد التفاوض بين الحكومة ودولة جنوب السودان لمدة 6 أشهر أخرى كافية لإحداث اختراق في القضايا التي لاتزال عالقة بين الخرطوم وجوبا، مشيرا إلى أن بلاده لا تفاوض استجابة لإملاءات من أي طرف. وشدد الناطق على موقفهم الرافض للتعامل مع اتفاق التعاون مع الجنوب بطريقة التجزئة، موضحا أن كل الملفات سيتم تنفيذها دفعة واحدة ولن يكون هناك اختيار تنفيذ ملف مقابل الآخر، في ذات الوقت الذي جدد فيه رفضهم التفاوض مباشرة مع ما يسمي"قطاع الشمال" بالحركة الشعبية. ذكرت صحيفة "المجهر"، تصريحات عضو المكتب القيادي لحزب "المؤتمر السوداني الحاكم الدكتور قطبي المهدي التي قال فيها، "إن وثيقة كمبالا الموقعة بين الحركات المتمردة وبعض قوى المعارضة بالعاصمة الأوغندية مؤخرا زادت الأمور تعقيدا حيال إجراء مفاوضات مع قطاع الشمال".