تواصلت أعمال الشغب والاحتجاجات على نتائج الانتخابات النيابية لمجلس النواب الأردني السابع عشر والتي جرت الأربعاء 23 يناير. وتظاهر أنصار العديد من المرشحين في العاصمة عمان وعدد من المحافظات الأردنية احتجاجاً على نتائج الانتخابات، وتدخلت على إثرها قوات الدرك باستخدام الغاز المسيل للدموع لفض أحد تلك الاحتجاجات في مدينة الكرك "140 كم جنوب عمان". وقام محتجون على نتائج الانتخابات بمنطقة "حي نزال" بعمان الشرقية بإغلاق الشارع الرئيسي على دوار "علي صقر" ما دعا الأجهزة الأمني بفض التجمع بالقوة. وكان العشرات من أنصار المرشح غازي عليان الموقوف في سجن "الجويدة " للتحقيق معه بتهم متعلقة بالمال السياسي وجرائم انتخابية قد تجمعوا بعد صلاة "الجمعة" اليوم وأغلقوا الطريق الرئيسي ورفضوا التفاوض مع رجال الأمن بفتح الطريق ما دعاهم لتوقيف عدد من المحتجين. وقال مصدر أمني أردني إن قوات الدرك والأجهزة الأمنية فصلت مشاجرة كبيرة شارك فيها الآلاف بين أبناء بلدة دير يوسف والمزار الشمالي بمحافظة إربد "95 كم شمال عمان"، احتجاجا على نتائج الانتخابات والتي فاز فيها مرشح من المزار الشمالي بفارق 6 أصوات عن مرشح من بلدة دير يوسف. وأشار المصدر إلى وقوع 6 إصابات بأعيرة نارية في المشاجرة وتم نقلهم إلى مستشفيات المحافظة، وحالة بعضهم حرجة، لافتاً إلى أن قوات الدرك شكلت حاجزا باستخدام آلياتها لفصل طرفي المشاجرة ، كما استخدم الدرك الغاز المسيل للدموع وسط عمليات كر وفر من المحتجين. وشهدت مدينة الكرك أعمال شغب ورمي حجارة على مبنى المحافظة وأطلقت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع خلال مسيرة نظمها أنصار أحد المترشحين عن الدائرة الانتخابية الأولى في الكرك انطلقت بعد صلاة "الجمعة" اليوم من مسجد المرج الكبير وسط الشارع الرئيسي في ضاحية المرج شرق مدينة الكرك احتجاجا على العملية الانتخابية. وأغلق المشاركون في المسيرة الشوارع في منطقتي المرج والثنية شرق الكرك من خلال حرق الإطارات ووضع الحجارة وتعطلت حركة السير لعدة ساعات وتم فتحها بعد تدخل قوات الأمن وإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.