حاصر آلاف الأردنيين المحتجين مساء اليوم "الثلاثاء" مقر وزارة الداخلية الأردنية، في ميدان جمال عبد الناصر، عقب صدور قرار مجلس الوزراء برفع الدعم عن المشتقات النفطية. وخرج المحتجون عن سيطرة الأمن وأغلقوا الوزارة إغلاقاً تاماً , بعد فشل الأمن في إقناعهم بفتح الطريق، وأعلن المشاركون في الاعتصام إضافة إلى 70 حركة وتجمعاً سياسياً وشعبياً العصيان المدني رداً على القرار. وجلس المعتصمون بالشارع وأغلقوا الطريق هاتفين"حرية حرية "، واستهجن المحتجون "تسديد فواتير الفساد من جيوب المواطنين الفقراء" على حد تعبيرهم. وأغلقت الأجهزة الأمنية شارع الاستقلال في منطقة المدينة الرياضية المؤدي إلى دوار الداخلية، حيث الاعتصام، وأشعل المواطنون النار فى الإطارات بالشارع كما أفاد مواطنون بإغلاق طريق شفا بدران وطريق السلط، كخطوات احترازية لمنع الوصول إلى الالتحام بالمعتصمين، كما أحاط رجال الأمن بمحيط الوزارة. ورفع المتظاهرون لافتات منها: "ابتدأت ثورة الجياع"، "لا لحكومات التعيين"، "حذاري من جوعي ومن غضبي"، "رفع الأسعار له ثمن"، "لمصلحة من زيادة الأسعار؟" " هينا أرجعنا.. ومستمرون"، "لن أدفع ضريبة الفساد". وردد المعتصمون هتافات منها: "هذا الأردن أردنا والفاسد ما هو منا"، "طالعلك يا فاسد طالع"، "بالروح بالدم نفديك يا أردن"، "علو الصوت علو الصوت.. ما في سكوت ما في سكوت"، "لا ولاء ولا انتماء إلا لرب السماء", "يا نسور صبرك صبرك والله لنحفر لك قبرك", "حرية حرية.. مش مكارم ملكية". كما احتشد الآلاف في محافظة معان في تظاهرة ليلية غاضبة بعد تحرير أسعار المحروقات. وتجمهر المحتجون في محيط دوار العقبة وقام عدد كبير منهم بحرق بطاقته الانتخابية في مظهر احتجاجي اخر على قرار الرفع . وقرر أبناء المدينة إعلان الإضراب العام يوم غد الأربعاء. وكان الشعار الأبرز في هذه المسيرة 'يسقط عبدالله النسور'. وفى إربد انطلقت مظاهرة شارك بها عشرات من أبناء المدينة، وأغلق المتظاهرون حركة المرور في المنطقة المحيطة في فعاليتهم، وأعلن عدد من أصحاب سيارات التاكسي إضرابهم عن العمل في إربد الليلة، وتجمعوا في اعتصام رمزي عند مجمع النقابات. وفى الكرك تجمهر مئات من أبناء الكرك في ضاحية المرج، قرب دار المحافظة، منددين برفع الأسعار وتحرير المشتقات النفطية، ودخلت قوات الدرك إلى مبنى المحافظة لحمايته، من أي اقتحام محتمل من قبل المحتجين. وفرقت قوات الدرك المتجمهرين امام مبنى محافظة الكرك بالغاز المسيل للدموع اثر قذفهم المبنى بالبيض والحجارة, واشعل المحتجون النار بالقرب من المبنى. وفي المزار الجنوبي، أغلق أبناء المحافظة الطرق مهددين باقتحام مبنى المتصرفية، فيما وصلت قوات الدرك إلى هناك، واحتج الأهالي بصورة عنيفة على قرارات رفع الأسعار التي وصفوها بأنها تمس قوتهم اليومي. وفي المفرق، اندلعت أعمال شغب وحرق إطارات على دوار جرش في المدينة، على إثر قرارات رفع أسعار المشتقات النفطية، وأغلق نحو 150 من أبناء المفرق الطريق الرئيسي احتجاجاً على قرارات حكومة النسور. وفى معان خرج عدد كبير من أبناء المحافظة الجنوبية في مظاهرة تندد بالحكومة وإجراءاتها، داعين إلى إسقاطها ورفض سياساتها المختلفة. وفي السلط اندلعت أعمال شغب في منطقة وادي الأكراد، وتجمع عدد من أبناء المنطقة وأحرقوا الإطارات مهددين بالتصعيد أكثر إذا لم يتم إلغاء القرارات. وشهد لواء الرمثا شمالي الأردن احتجاجات واسعة مما دفع قوات الدرك للتوجه إلى هناك، وهاجم محتجون وفقاً لشهود عيان، مركزاً أمنياً في مدينة الرمثا. وفى ذيبان جنوبي العاصمة، تحولت الاحتجاجات السلمية إلى أعمال عنف وحرق إطارات وشغب، وتواجدت قوات الدرك بكثافة في مكان الاحتجاج. وأحرق محتجون في العقبة جنوبي الأردن الإطارات على الدوار الرئيسي في المدينة. ووقعت أزمة مرورية خانقة في شوراع العاصمة عمان، عقب القرار وتهافت المواطنون على محطات المحروقات لتزويد سياراتهم بالوقود.